محتجون يقتحمون جمعية المصارف في بيروت
بيروت- ( د ب أ ):
اقتحمت مجموعة من المواطنين مبنى جمعية المصارف في بيروت واقفلت المدخل الرئيسي احتجاجاً على سياسة القروض المصرفية وربط الاقتصاد بالدولار وللمطالبة باسترداد الأموال المنهوبة من قبل المصارف.
ودخلت مجموعة من المحتجين قبل ظهر اليوم الجمعة مبنى جمعية المصارف في منطقة "الجميزة " في بيروت واقفلت المدخل الرئيسي وتلت بياناً من داخل المبنى طالبت فيه "بتحويل القروض السكنية والشخصية الى الليرة اللبنانية بحيث لا تكون الطبقة الفقيرة مرهونة للدولار، وإعادة جدولة القروض الشخصية بحيث لا تستغل الطبقات الفقيرة بفوائد عالية، وتحرير الاقتصاد من الارتباط بالدولار واسترداد الاموال المنهوبة من قبل المصارف والارباح غير المشروعة".
واخرجت القوى الأمنية المحتجين من مبنى جمعية المصارف في الجميزة، وأوقفت 4 منهم. كما أوقفت شابا اقترب من السيارة التي وضع بداخلها الشبان الموقوفون .
وفتحت المصارف اليوم الجمعة أبوابها، بعد 14 يوما من الاقفال بسبب الاحتجاجات الشعبية.
ولم تهدأ الاحتجاجات بعد كلمة الرئيس اللبناني العماد ميشال عون مساء أمس الخميس وقطع المحتجون ليلاً عددا من الطرقات في البقاع شرق لبنان وفي العاصمة بيروت وفي الشمال، وعملت القوى الأمنية منذ صباح اليوم الجمعة على إعادة فتح الطرقات في العاصمة بيروت .
وكان رئيس الحكومة سعد الحريري قد أعلن الثلاثاء الماضي استقالة حكومته "تجاوباً مع إرادة الكثير من اللبنانيين الذين نزلوا إلى الساحات ليطالبوا بالتغيير، والتزاماً بضرورة تأمين شبكة أمان تحمي البلد في هذه اللحظة التاريخية"، وذلك بعد 13 يوماً من الاحتجاجات الشعبية.
ولم يدعو عون حتى الآن إلى بدء الاستشارات النيابية لتسمية رئيس للحكومة، وتحدثت معلومات غير رسمية عن إمكانية الدعوة لذلك في الأسبوع المقبل .
وكانت المظاهرات الاحتجاجية قد بدأت في 17 أكتوبر الماضي في وسط بيروت عقب قرار اتخذته الحكومة بفرض ضريبة على تطبيق "واتس آب" وسرعان ما انتقلت المظاهرات لتعم كافة المناطق اللبنانية. واستمرت المظاهرات 13 يوماً حتى استقالة الحكومة.
فيديو قد يعجبك: