لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

سي إن إن: إجراءات عزل ترامب ستترك أثرًا لن يختفي قريبًا

01:45 م الأربعاء 13 نوفمبر 2019

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

هدى الشيمي:

قالت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية إن تأثير جلسات الاستماع إلى الشهود العلنية التي تهدف إلى إقالة الرئيس دونالد ترامب سوف تلقي بظلالها لسنوات طوال، وستترك بصمتها على التاريخ وتبقى في واشنطن لفترة طويلة.

وأوضحت الشبكة الأمريكية، في تحليل نشرته اليوم قبل فترة وجيزة من بدء أولى جلسات الاستماع العلنية، أن هذه المرحلة الأكثر أهمية في التحقيق بشأن ما يُطلق عليه "فضيحة أوكرانيا"، والتي يُتهم فيها الرئيس الأمريكي باستغلال نفوذه وإساءة استخدام منصبه بهدف تعزيز موقفه والحصول على معلومات من جهة أجنبية تدعمه في السباق الانتخابي.

حسب "سي إن إن" فإن الأشهر القليلة المُقبلة ستترك نُدبة ربما لن تندمل في المجتمع الأمريكي، وسيبقى تأثيرها لسنوات، كما حدث بعد إجراءات عزل بيل كلينتون، وأندرو جونسون، فإن هذه العملية ستضعف الوحدة الوطنية وتزيد من حدة الاستقطاب لفترة ليست قصيرة.

الاتهامات الموجهة لترامب

وفقًا لـ"سي إن إن"، فإن الاتهامات التي يواجهها الديمقراطيون إلى ترامب لن تجعله ثالث رئيس في تاريخ البلاد الذي يواجه إجراءات تهدف إلى إقالته، ولكنه تتهمه بارتكاب جرائم ضد الأمة والنظام السياسي الذي يحمي الحرية.

أوضحت الشبكة الأمريكية أن الديمقراطيين يتهمون الرئيس الأمريكي بالتآمر مع قوة أجنبية للتأثير على الانتخابات الأمريكية. يقول المشرعون الديمقراطيون إن ترامب ضغط على نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بهدف فتح تحقيقات تهدف إلى تشويه صورة نائب الرئيس السابق جو بايدن، منافسه المُحتمل في الانتخابات الرئاسية المُقبلة، وأنه استخدم المساعدات التي تقدمها واشنطن لكييف من أجل لي ذراعه واجباره على فتح التحقيقات بشأن بايدن ونجله.

تكتيك الديمقراطيين

كي يتمكن الديمقراطيون من عزل ترامب عليهم استخدام جلسات الاستماع التي تبدأ اليوم لقلب النواب المستقلين والجمهوريين المعتدلين ضده.

حسب "سي إن إن"، فإن الديمقراطيين يأملون أن تساعدهم شهادة السياسيين العاملين في السياسة الخارجية لسنوات مثل بيل تايلور، أكبر دبلوماسي أمريكي في كييف، والمُقرر ان يُدلي بشهادته اليوم، ومن المتوقع أن يصورون ماري "ماشا" يوفانوفيتش، السفيرة الأمريكية السابقة لدى أوكرانيا، التي من المُقرر أن تُدلي بشهادتها الجمعة، باعتبارها لمخطط ترامب من أجل تحقيق مصالحه وليس لمصالح الوطنية الأمريكية.

أوضحت الشبكة الأمريكية أن الديمقراطيين يسعون إلى تغيير وجهة نظر أعضاء مجلس الشيوخ لكي يتخلون عن ترامب، من أجل الحصول على موافقة ثلثي أعضاء المجلس إدانته ومحاكمته في مجلس الشيوخ.

ولفتت إلى أن المسؤولين الديمقراطيين ينوون إلى الحصول على لحظات تخلق قصة مُحكمة عن فضيحة أوكرانيا، كما فعلوا في جلسات الاستماع الخاصة بفضيحة ووترجيت في عهد ريتشارد نيكسون، ولكن لم يتضح حتى الآن ما إذا كان لديهم شاهداً صاحب تأثير قوي مثل المستشار السابق في البيت الأبيض جون دين الذي شهد بأنه أخبر نيكسون بأن هناك سرطاناً ينمو في الرئاسة.

دفاع الجمهوريين

منذ الكشف عن "فضيحة أوكرانيا" يسعى الجمهوريون إلى بناء دفاع قوي يحمي رئيسهم، ويدعم موقفه، إلا أن النسخة المُنقحة من مكالمته مع زيلينسكي، التي أفرج عنها البيت الأبيض، سبتمبر الماضي، زادت الموقف صعوبة، ووضعتهم في موقف لا يحسدون عليه، لاسيما وأنها كانت بعيدة عن "الكمال" الذي تحدث عنه ترامب.

أصبحت المشكلة أكثر عمقاً مع استمرار تدفق شهادات الشهود المُسربة، ردًا على ذلك طالب الحزب الجمهوري بالكشف عن هوية المُخبر السري الذي أطلع جهاز الاستخبارات بالمكالمة التي جرت بين ترامب وزيلينسكي.

حسب "سي إن إن"، فإنه لا يوجد أدنى شك من أن الجمهوريين في لجنة الاستخبارات التابعة لمجلس النواب سيحاولون تشتيت الانتباه وتنظيم عروض جانبية لإحباط آمال الديمقراطيين في تقديم رواية واضحة وقصة مُحكمة للجمهور.

وكانت "سي إن إن" قد لفتت إلى أن الجمهوريين يحاولون تحويل جلسات الاستماع إلى ما يُشبه السيرك، وهو ما يسعى الديمقراطيون إلى منعه.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان