طالبان تواصل احتجاز رهينتين غربيين
كابول- (أ ف ب):
أفاد متحدث باسم طالبان، الخميس، بأن عناصر الحركة لا يزالون يحتجزون رهينتين غربيين، في وقت لم تصدر أي تعليقات من المسؤولين بشأن عملية محتملة لتبادل السجناء أعلن عنها الرئيس الأفغاني أشرف غني في وقت سابق هذا الأسبوع.
وأعلن غني الثلاثاء أن حكومته ستطلق بشكل "مشروط" سراح ثلاثة من كبار شخصيات طالبان بينهم أنس حقّاني، شقيق قائد شبكة حقّاني، التي تعد بين الجماعات المسلحة الأكثر دموية.
ولم يحدد غني مصير الرهينتين -وهما أسترالي وأمريكي- لكنه أشار إلى أن صحتهما تتراجع وأن الإفراج عنهما قد يمهّد الطريق لإجراء مفاوضات سلام.
والخميس، أكّد المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد لفرانس برس أن أي عملية تبادل للأسرى لم تجرِ بعد.
وقال: "لم يتم تسليمنا الأشخاص الثلاثة ولم نفرج عن أسرانا بعد".
ولم تتضح أسباب تأخّر العملية في وقت لم تصدر أي تعليقات على الأمر من المسؤولين الأفغان. ورفضت وزارة الخارجية الأسترالية بدورها التعليق على العملية.
وبينما رحّب السفير الأمريكي في البداية بتصريحات غني، إلا أن المسؤولين لم يقدموا أي معلومات إضافية مذاك.
وقال وحيد مزده، الذي كان مسؤولاً في نظام طالبان (1996-2001)، إنه لا يزال هناك احتمال بأن تتم عملية التبادل لكنه أشار إلى أن التأجيل قد يكون مرتبط بمسألة ثقة بين الطرفين.
وقال لفرانس برس "هناك قلق من صدور تغريدة عن (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب أو غيره من المسؤولين الأميركيين للإعلان عن إلغاء الاتفاق، كما حصل بشأن محادثات السلام".
وفي وقت سابق هذا العام، كانت طالبان والولايات المتحدة على وشك التوصل إلى اتفاق سلام كانت ستبدأ واشنطن بموجبه بسحب قواتها مقابل تقديم المتمردين ضمانات أمنية.
وأمل كثيرون بأن يمهّد الاتفاق الطريق أمام عقد محادثات مباشرة بين طالبان وكابول، وهو السبيل الوحيد بحسب مراقبين لتحقيق سلام دائم في أفغانستان.
لكن ترامب ألغى المحادثات فجأة في سبتمبر، قبل أيام فقط من الموعد الذي كان من المفترض أن يتم فيه التوقيع على الاتفاق.
وأفاد مزده أن المتمردين يصرّون على تسليمهم حقّاني والسجينين الآخرين -على الأرجح في قطر حيث لدى الحركة مكتبًا سياسيًا- قبل إطلاق سراح الرهائن.
وأشار إلى أن التفجير الذي وقع في كابول الأربعاء وأسفر عن مقتل 12 شخصًا لربما كان محاولة لتخريب الاتفاق. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: