لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

رابع أيام الاحتجاجات الإيرانية.. تهديد بنزول "الباسيج" واعتقال 150 متظاهرًا

11:07 م الإثنين 18 نوفمبر 2019

احتجاجات إيران

كتب - محمد صفوت

دخلت الاحتجاجات الإيرانية -التي انطلقت عقب إعلان الحكومة زيادة أسعار البنزين بنسبة 50 %- يومها الرابع على التوالي، ووصلت إلى عشرات المدن والقرى الإيرانية، فيما هدد ممثل للمرشد الأعلى باستدعاء قوات الباسيج لإخماد الاحتجاجات.

وخرجت التظاهرات في عدة مدن إيرانية، وامتدت إلى 107 مدينة، حسبما ذكرت جماعة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة، وهتفوا ضد رأس النظام الإيراني حسن روحاني والمرشد الأعلى آية الله خامنئي، وحرقوا صورهم خلال الاحتجاجات.

الحكومة تدافع عن قرارها

ورغم اتساع رقعة التظاهرات الإيرانية، إلا أن الحكومة دافعت عن قرارها برفع أسعار البنزين، قائلة إن الهدف من القرار اعتماد نظام الحصص في توزيع الوقود، ورفع أسعاره هو تحقيق للعدالة الاجتماعية.

وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، خلال مؤتمر صحفي، إن قرار تعديل أسعار الوقود، كان ضروريًا في وقت تشهد فيه البلاد عقوبات وضغوطًا غير مسبوقة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".

وأضاف ربيعي أن الحكومة حصلت على موافقة السلطتين الأخريين "التشريعية والقضائية" والمرشد الإيراني علي خامنئي قبل اتخاذ القرار، واعتبر أن الرئيس حسن روحاني، بهذا القرار، ضحى بنفسه من أجل مصلحة البلاد والشعب.

ودخل الحرس الثوري، على الخط، وأشار إلى حملة تلوح في الأفق صد التظاهرات التي اندلعت في إيران، حيث قال في بيان له اليوم الاثنين، نقلته وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية، "إذا تطلب الأمر فسنتخذ إجراءً حاسمًا وثوريًا ضد أي تحركات مستمرة لزعزعة السلام والأمن".

لم تكتفِ الحكومة بإصرارها على القرار ودخل ممثل المرشد الإيراني في ولاية فارس آية الله لطف الله، على خط المواجهة وصرح بأن قوات التعبئة العامة "الباسيج" التابعة للحرس الثوري ستتدخل ضد الاحتجاجات في مدينة شيراز إذا لم تتوقف بحلول الثلاثاء.

تضارب في أعداد القتلى

استمرت المواجهات وسقط قتلى ومصابين خلال الاشتباكات، رغم عدم وجود أعداد رسمية أو موثقة للقتلى.

بعض وسائل الإعلام المعارضة مثل "إيران إنترناشيونال" تقول إن الاشتباكات شهدت مقتل أكثر من 40 شخصًا وسط حملات الاعتقالات وتمديد قطع الإنترنت.

فيما ذكرت حركة "مجاهدي خلق" الإيرانية المعارضة أن الاحتجاجات شهدت سقوط 61 قتيلاً وإصابة المئات، بينما الإعلام الرسمي والحكومي يؤكد مقتل 5 أشخاص بينهم أحد أفراد الباسيج، منذ اندلاع المظاهرات.

وأكد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، سقوط قتلى من قوات إنفاذ القانون في أعمال الشغب التي شهدتها البلاد خلال الأيام القليلة الماضية، حسبما ذكرت وكالة الإنباء الإيرانية.

حرق بنوك ومحاولة اغتيال

ووصل غضب الاحتجاجات إلى حد قام المحتجون فيه بإحراق عشرات البنوك والمصارف في العاصمة والجنوب والغرب، منهم بنوك ملي، وملت، وسينا، ومسكن، حسبما ذكر موقع "إيران إنترناشيونال" المعارض.

وأكد مسؤول مصرفي في لورستان، أن أكثر من 36 مصرفًا تضرر بسبب الاحتجاجات التي تشهدها إيران، حسبما ذكرت وسائل إعلام إيرانية.

وفي وقت سابق من اليوم؛ أحبطت السلطات الإيرانية، هجومًا مسلحًا على منزل ممثل المرشد في مدينة يزد، بهدف اغتياله، واعتقلت قوات الأمن بعض المهاجمين، حسبما أفادت وکالة أنباء "إيسنا" الإيرانية.

اعتقالات بالجمعة

حسبما أعلنت وسائل إعلام إيرانية محلية، فإن قوات الحرس الثوري، اعتقلت 150 شخصًا وصفتهم بأنهم من قيادات المظاهرات في مدينة كرج، و180 آخرين في محافظة خورستان جنوب غرب إيران، فضلاً عن اعتقال أكثر من 1000 شخص منذ بدء الاحتجاجات حسبما قالت وكالة "فارس".

وأوقفت السلطات الإيرانية عشرات المواطنين في عدة مدن أخرى، واعتقلت بعضهم حسبما ذكرت وسائل إعلام إيرانية.

اتهامات متبادلة

وفي ساعات متأخرة من مساء الأحد، اتهمت إيران في ساعة متأخرة الأحد الولايات المتحدة بالتدخل في شؤونها الداخلية بعد إعراب واشنطن عن دعمها "للشعب الإيراني"، وذلك عقب يومين من تظاهرات عنيفة في عدد من مدن الجمهورية الإسلامية احتجاجًا على الرفع المفاجئ لأسعار البنزين.

وكتب وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو على تويتر: "كما قلت للشعب الإيراني قبل نحو عام ونصف العام، الولايات المتحدة معكم".

واعتبرت الخارجية الإيرانية في بيان صدر مساء الأحد تصريحات بومبيو إعرابًا "عن الدعم لمجموعة من مثيري الشغب".

ونددت الخارجية بما وصفته بـ"التصريحات.. التدخلية" الأمريكية، معتبرةً أن "الشعب الإيراني يعلم جيدا أن مثل هذه التصريحات المنافقة والمزيفة لا تتضمن أي تعاطف صادق وحقيقي يعكس الحرص على مصلحته".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان