آخر من شهد ضده.. من هي فيونا هيل أحدث أعداء ترامب؟
كتبت- هدى الشيمي:
تسلطت الأضواء على فيونا هيل، المسؤولة السابقة في البيت الأبيض وآخر من أدلى بشهادته في جلسات الاستماع العلنية التي تجري في الكونجرس، وتهدف إلى كشف تفاصيل تهدف إلى إقالة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على خلفية اتهامه بإساءة استغلال منصبه، ودفع الرشاوي والكذب من أجل تعزيز موقفه في انتخابات الرئاسة المُقبلة.
قالت وسائل الإعلام الأمريكية إن فيونا هيل باتت أحدث أعداء الرئيس الأمريكي، الذي يهاجم أي شخص يُدلي بشهادات ضده في جلسات الاستماع، والتي يعتبرها جزءا من "أسوأ حملة لتشويه سمعة في تاريخ الولايات المتحدة"، ونوعا من المطاردة السياسية التي يتعرض لها هو وعائلته وأنصاره.
بدأ الديمقراطيون إجراءات العزل بعد إطلاع مُخبر، لم يُكشف عن هويته، المسؤولين بشأن محادثة هاتفية جرت في يوليو الماضي بين الرئيس الأمريكي ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، طالبه فيها بالاهتمام بأمر نائب الرئيس الديمقراطي السابق جو بايدن، المُرشح الديمقراطي الأوفر حظًا للمشاركة في السباق الانتخابي.
وحسب المُخبر السري، فإن الرئيس الجمهوري اشترط حينها من أجل صرف مساعدات عسكرية بقيمة 400 مليون دولار يفترض أن تتسلمها أوكرانيا، أن تعلن كييف أنها سوف تحقق بشأن هنتر بايدن، ابن جو بايدن، الذي عمل بين عامي 2014 و2019 لدى مجموعة غاز بوريسما الأوكرانية الكبيرة.
"هدية للديمقراطيين"
فيونا هيل، المولودة في بريطانيا وتحمل أفكارا وآراء مُناهضة لروسيا ومؤلفة كتاب عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وتركت إدارة ترامب في وقت سابق هذا العام، كانت من أهم الشهود في جلسات الاستماع، وقالت "سي إن إن" إنها ساعدت الديمقراطيين على جمع العديد من الخيوط فيما يُطلق عليه "فضيحة أوكرانيا".
شغلت هيل العديد من المناصب المرموقة، وعملت كمحللة في مجلس الاستخبارات الوطني، وحصلت على إجازة من معهد بروكينجز، وكانت مديرة للمركز في الولايات المتحدة وأوروبا، بينما كانت تعمل في مجلس الأمن القومي.
وعملت المسؤولة الأمريكية السابقة كمحللة استخباراتية في عهد الرئيسين السابقين جورج بوش وباراك أوباما. وجرى تعيينها في الربع الأول من عام 2017 كنائب مساعد للرئيس للشؤون الأوروبية والروسية حتى استقالت في 19 يوليو الماضي.
"رسم صورة أوضح"
قالت "سي إن إن"، في تحليل نشرته اليوم، إن الشهادات التي أدلت بها فيونا هيل، رسمت صورة أوضح لما جرى بين ترامب وزيلينسكي، وقدمت للديمقراطيين أكثر مما كانوا يحلمون به.
ذكرت الشبكة الإخبارية أن فيونا هيل، مستشارة ترامب السابقة بشأن روسيا، ألقت الضوء على بعض المعاملات والاتفاقيات المشبوهة بين الرئيس الأمريكي وحلفائه، مُشيرة إلى أن سياسته الخارجية إزاء أوكرانيا كانت مليئة بالمغالطات.
وحذرت المسؤولة الأمريكية السابقة من استخدام الحزب الجمهوري، الذي ينتمي إليه ترامب، لنظرية المؤامرة من أجل الدفاع عن رئيسهم، ومساعدتهم على النجاة من التحقيقات الرامية لعزله.
"استنتاج لا غبار عليه"
ذكرت هيل أنها أدركت فداحة "فضيحة أوكرانيا" بعد مشاهدة شهادة جوردن سوندلاند، للسفير الأمريكي للاتحاد الأوروبي، والذي عمل كرسول لترامب لدى الحكومة الأوكرانية الجديدة.
ونفت المسؤولة الأمريكية السابقة ما نقلته وسائل إعلامية عن مزاعم الجمهوريين بشأن تدخل أوكرانيا في الانتخابات الروسية، موضحة أنها مُجرد رواسة اختلقتها أجهزة الاستخبارات الروسية، وتعمل على نشرها على نطاق واسع.
وذكرت هيل، في شهادتها أمام الكونجرس، أن ما توصلت إليه وكالات الاستخبارات الأمريكية بشأن تدخل موسكو في الانتخابات الرئاسية لعام 2016 "لا غبار عليه".
كانت فيونا هيل أحد أكبر مساعدي مستشار الأمن القومي السابق جون بولتون، وقالت "سي إن إن" إن الشهادة التي أدلت بها كانت نهاية مثالية للأسبوع الدراماتيكي الثاني من الجلسات العلنية التي تجري في كابيتول هيل.
حسب الشبكة الأمريكية، فإن شهادة هيل سوف يساعد الديمقراطيين على تعزيز قضيتهم ضد ترامب، لا سيما وأنها قالت إن المكالمة التي جرت بين الرئيس الأمريكي ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لم تكن لائقة.
فيديو قد يعجبك: