مقتل متظاهرين اثنين في العراق مع تزايد تحركات العصيان المدني
بغداد- (أ ف ب):
قتل متظاهران في مواجهات مع القوات الأمنية في مدينة الناصرية في جنوب العراق، بحسب ما أفادت مصادر طبية الأحد، مع اتساع تحركات العصيان المدني في إطار الاحتجاجات المطلبية المتواصلة منذ نحو شهرين.
وأفادت المصادر أن 47 متظاهرا على الأقل جرحوا في مواجهات امتدت من ليل السبت وحتى وقت مبكر صباح الأحد، في المدينة التي تعد من المراكز الأساسية للاحتجاجات في جنوب العراق.
وتهز الاحتجاجات بغداد وبعض مدن جنوب العراق، مطالبة بـ"اسقاط النظام" وإجراء إصلاحات واسعة، ويتهم المحتجون الطبقة السياسية بـ"الفساد" و"الفشل" في إدارة البلاد. وقتل نحو 350 شخصاً، غالبيتهم متظاهرون، منذ بدء موجة الاحتجاجات في الأول من أكتوبر.
وأتت الاحتجاجات الأحد غداة قرار من وزارة التربية العراقية وجهت من خلاله المديريات في كل المحافظات بـ "الدوام الرسمي ليوم الأحد (أول أيام الأسبوع في العراق)"، ما يعني فتح المدارس بعد شهر من الإغلاق.
لكن مدارس الناصرية لم تتأثر بهذا القرار، اذ أشار مراسل وكالة فرانس برس في المدينة الى أنها بقيت مقفلة، ومثلها غالبية الدوائر الحكومية التي تجمع خارجها محتجون رفعوا لافتات كتب عليها "مغلقة بأمر من الشعب".
الى ذلك، عمد المحتجون الى إشعال الإطارات المطاطية لقطع الجسور الخمسة في الناصرية على نهر الفرات، بحسب المراسل.
وفي محافظة البصرة الجنوبية الغنية بالنفط، أشار مراسل فرانس برس الى ان المحتجين عمدوا صباح الأحد الى قطع العديد من الطرق الرئيسية، ومنها الطريق المؤدي إلى ميناء أم قصر الذي يعد مرفقا حيويا لاستيراد المواد الغذائية والأدوية.
ومنذ بدء الاحتجاجات، تأثر العمل في هذا الميناء بشكل متكرر جراء قطع الطرق المؤدية إليه.
كما شهدت مدينة كربلاء الجنوبية مواجهات ليل السبت الأحد بين القوات الأمنية والمتظاهرين، بحسب ما أفاد مراسل فرانس برس.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: