إعلان

وزير الاتصالات الإيراني يعتذر عن قطع الإنترنت: "الحياة بدونه غير ممكنة"

11:41 ص الأحد 24 نوفمبر 2019

وزير الاتصالات الإيراني محمد جهرمي

كتبت- رنا أسامة:

اعتذر وزير الاتصالات الإيراني محمد جهرمي، عن انقطاع خدمات الانترنت بشكل شبه كُلي عن الإيرانيين، على وقع التظاهرات التي جابت معظم أنحاء البلاد احتجاجًا على قرار رفع أسعار الوقود، وأقرّ بأن الحجب "أحدث الكثير من المشاكل للمواطنين"، مؤكدًا أن الحياة بدون الأجواء الافتراضية "غير ممكنة".

جاء ذلك بعد يوم من فرض الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات بحق الوزير جهرمي (37 عامًا) على وقع حجب الإنترنت عن الشعب الإيراني، وذلك بعد اتهام الرئيس دونالد ترامب، طهران بقطع الإنترنت لتحجب عن الإيرانيين والعالم "المأساة" التي تدور في البلاد.

وبموجب العقوبات الأمريكية الجديدة، تُجمّد كافة الأصول المالية الخاصة بالوزير الإيراني وفوائد العقارات التي يملكها في الولايات المتحدة إذا وجدت، كما يمنع هذا القرار أيضا رعايا الولايات المتحدة أو شركاتها من التعامل مع الوزير، وفق بيان صادر عن وزارة الخزانة الأمريكية.

وقال جهرمي في تصريح عبر الفيديو، نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا)، إن "قطع شبكة الانترنت العالمية قد خلق الكثير من المشاكل في حياة المواطنين وإنني مطلع على ذلك من خلال الاتصالات الكثيرة التي تلقيناها خلال الأسبوع الأخير".

وتابع الوزير الإيراني أمس السبت: "هنالك مواطنون لم يكونوا على علم بأعزائهم في إيران وطلبة وأساتذة جامعيون حُرموا من الوصول إلى المصادر العلمية العالمية، كما أن بعض شركات الاستيراد والتصدير لحقت بها أضرار مادية خلال هذه الفترة".

وأضاف: "المسؤولية الحساسة المتمثلة بالحفاظ على امن واستقرار البلاد هي على عاتق المراجع الأمنية العليا، حيث اتخذ قرار تقييد الانترنت للحفاظ على استقرار المجتمع وتم ابلاغه للشركات المشغلة لخدمات الانترنت، وإنني بصفتي وزيرا للاتصالات كنت أحمل هاجس توفير الإمكانية للجميع للتمتع بالإنترنت، والأعمال المعتمدة التي تجري عبر الانترنت، واعتقد أن الحياة من دون الأجواء الافتراضية والشبكة العالمية غير ممكنة".

وأشار إلى الإجراءات المتخذة من قِبل وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في إيران، وقال إنه "وبغية التبادل الحر للمعلومات والحيلولة دون حدوث خلل في أنشطة الصحفيين، فقد وفرنا امكانية وصول عدد كبير منهم للانترنت كما أن غالبية مكاتب وكالات الأنباء والمواقع الخبرية والصحف قد وفرنا لها إمكانية الاتصال بالانترنت".

وأوضح أنه "في مرحلة تالية وبغية عدم حدوث خلل في الأعمال والحاجات الأولية للمواطنين، تم اتخاذ خطوات كي تواصل البنوك انشطتها كالمعتاد"، مُشددًا على أن وزاة الاتصالات بذلت جهودا كبيرة في مجال البنية التحتية للشبكة الوطنية للمعلومات، بهدف الحفاظ على مصالح الشعب في مثل هذه الظروف وليس قطع الاتصال مع الشبكة العالمية.

وأردف: "لقد اجريت الكثير من المتابعات للعمل على إزالة القيود لإعادة الإنترنت إلى المواطنين، ومنذ الساعة الأولى لفرض القيود أجريت المتابعات شخصيا وتم ربط الشركات والجامعات والدوائر ومكاتب الخدمات العامة بالانترنت منذ الخميس الماضي، ويوم السبت أُعيدت خدمة الانترنت للهواتف الأرضة"، مُشيرًا إلى أن استمرار المتابعات مع الدوائر الأمنية.

وختم بالقول: "إنني بصفي عضوًا في الحكومة والدولة أقدم اعتذاري للشعب إزاء جميع المشاكل الحاصلة في فترة قطع الإنترنت ولن أتوانى لحظة في أداء مسؤولياتي".

كانت السلطات الإيرانية أعادت خدمة الإنترنت تدريجيًا فيما لا يقل عن 8 محافظات، الخميس الماضي، وذلك بعد نحو 5 أيام على قطع الخدمة بشكل شبه كلي في إيران، على وقع التظاهرات التي تشهدها غالبية المحافظات والمدن في البلاد احتجاجا على رفع أسعار الوقود.

وأكّدت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية استئناف خدمة الإنترنت في بعض المناطق بتفويض من مجلس الأمن القومي الإيراني. ونقلت عن مصدر وصفته بالمُطلع قوله إن "خدمة الإنترنت في طور العودة التدريجية إلى جميع أنحاء البلاد".

ووصلت معدلات الوصول إلى الإنترنت إلى 10 بالمائة يوم الخميس، حسبما أظهرت إحصاءات بيانات منظمة "نت بلوكس"، وهي منظمة غير حكومية معنيّة بمُراقبة حرية الإنترنت حول العالم.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان