ناميبيا تنتخب رئيسا وبرلمانا جديدين

ويندهوك- (د ب أ):

انتظر ناخبو ناميبيا اليوم الأربعاء في صفوف طويلة تحت حرارة الشمس للإدلاء بأصواتهم لانتخاب رئيس وبرلمان، في انتخابات خيمت عليها فضائح فساد وأزمة اقتصادية.

ومن المتوقع أن تكون الانتخابات اختبارا صعبا للرئيس الحالي، هاكه كينكوب، الذي يسعى إلى الفوز بولاية ثانية مدتها أربع سنوات ويتنافس مع تسعة مرشحين آخرين.

وخيمت على فترة رئاسة كينكوب الأولى عدة فضائح فساد، وكذلك ارتفاع معدلات البطالة والفقر فضلا عن تعثر قطاعي الصحة والتعليم.

ويعتقد محللون سياسيون أنه من غير المرجح أن يحقق كينكوب فوزا ساحقا مرة أخرى، بعد أن فاز بـ 87% من الأصوات في عام 2014 ، ولا سيما وأن حكومته قد تعرضت هذا الشهر لفضيحة فساد بمليارات الدولارات تتعلق بحصص الصيد. وقدم وزيران استقالتيهما.

يشار إلى أن أقوى منافسي كينكوب هو المرشح المستقل باندوليني إيتولا، والذي ينتمي أيضا للحزب الحاكم "منظمة شعب جنوب غرب أفريقيا" (سوابو)، وهو حركة تحرير سابقة في ناميبيا.

وينظر شباب ناميبيا، الذي يسعى جاهدا للحصول على فرص عمل في الدولة المنكوبة بالجفاف والواقعة جنوبي قارة أفريقيا، إلى إيتولا على أنه شخص سوف يحارب الفساد في حالة انتخابه.

وقال أحد الناخبين، ويدعى مايكل نيمير، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) خلال الانتظار أمام أحد مراكز الاقتراع: "لابد أن يدلي المرء بصوته. وإلا لن يتمكن من انتقاد (الحكومة)".

وقالت ناخبة أخرى من سكان ويندهوك إنها منحت صوتها لإيتولا لأنها ترغب في التغيير.

ومع ذلك، يثق كينكوب، 78 عامًا، في تحقيق الفوز.

وقال خلال تجمع انتخابي مؤخرا: "هذا هو بلدي وحزبي. تعتقدون أنكم يمكنكم أن تأتون وتقومون بإقصائي .. من أنتم؟".

ويحق لنحو 35ر1 مليون ناخب مسجل التصويت في 4241مركز اقتراع في أنحاء البلاد من الساعة 7صباحا بالتوقيت المحلي (0500 بتوقيت جرينتش) حتى التاسعة مساء( 1900 بتوقيت جرينتش).

ومن المقرر أن تنتخب البلاد أيضا 96 عضوا برلمانيا.

ويتوقع أن يتم إعلان النتائج في غضون أيام من انتهاء التصويت. ويحتاج المرشح الرئاسي إلى الحصول على أكثر من 50%من مجموع الأصوات للفوز من الجولة الأولى ، وإلا يتم اللجوء لجولة إعادة.