المسماري: وحدات الجيش تؤمن حقل الفيل وتقوم بعمليات تمشيط

بنغازي - (د ب ا)

أعلن الناطق باسم الجيش الوطني الليبي أحمد المسماري، نجاح القوات المسلحة في استعادة السيطرة على حقل الفيل النفطي.

وقال المسماري في مؤتمر صحفي بمدينة بنغازي إن المنطقة التي يتواجد بها حقل الفيل النفطي جبلية صحراوية، كما أن الطرق المؤدية إليه محدودة، موضحا أن الحقل يخضع لسيطرة الجيش منذ فبراير الماضي، وهو ثاني أهم أكبر حقل في الجنوب الغربي.

وأوضح المسماري أن الحقل تعرض اليوم الأربعاء لمحاولة هجوم من "مجموعة إجرامية مرتزقة" بتعليمات من حكومة الوفاق، مشيرا إلى أن قوة قوامها 25 إلى 27 آلية معززة بالأسلحة والإرهابيين، هاجمت الحقل الذي يجري تأمينه بواسطة حرس المنشآت النفطية، وتمكنت من الدخول للحقل نظرا لقوتها العددية وتسليحها، إلا أن الجيش تحرك نحو الحقل ودمر آليات تابعة للقوة المهاجمة، وتمكن من إجبارها على الهرب واستطاعت قوات الجيش استعادة السيطرة على الحقل، وتقوم حاليا بتأمينه، كما أن وحدات القوات المسلحة تجري عمليات تمشيط وننتظر تقريرا عن المنشآت المتضررة داخل الحقل.

وأشار المسماري إلى أن ما حدث في حقل الفيل يتوقع له أن يحدث في أي مدينة أخرى، ولن يؤثر على المعركة في العاصمة طرابلس، مشددا على أن الجيش جاهز للتعامل مع أي تطورات.

وأضاف المسماري أن كل وحدات الجيش في مرزق وتراغن وغات وأوباري رفعت درجة الاستعداد لمواجهة أي خطر.

وأوضح المسماري أن القائد العام للجيش كان أصدر أوامر للعسكريين بعدم دخول المنشآت النفطية باعتبارها مدنية يؤمنها حرس المنشآت النفطية.

وانتقد المسماري بيان البعثة الأممية بشأن الهجوم على حقل الفيل، والتي أعربت عن قلقها من العنف في حقل الفيل دون أن تحدد من اعتدى على الحقل، مشددا على أن القوات المسلحة تدافع عن قوت الليبيين ضد المخربين، وأن الإنتاج زاد منذ قيامها بتأمين الحقول النفطية.

وأشار المسماري إلى أن الجيش حريص على استمرار انتاج النفط؛ لأنه المورد الاقتصادي الرئيسي للشعب الليبي، مضيفا سنرسل رسالة مباشرة لشركائنا في النفط والمجتمع الدولي، مفادها أن النفط والشركات تحت تأمين الجيش ولن نسمح بعرقلة عجلة التنمية القائمة على النفط.