الأسد عن الحرب السورية: ليست حرب الرئيس.. والوجود الفرنسي "احتلال"
كتبت- رنا أسامة:
أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن الحرب في سوريا المستمرة منذ 2014، ليست حربه وإنما حرب السوريين ضد الإرهاب، مُشيرًا إلى أن هذه الحرب لم تنتهِ بعد رغم التقدم الكبير فيها، وأن الإرهاب ما زال قائمًا في مناطق الشمال، والدعم المقدم للإرهابيين ما زال مُستمرًا من تركيا والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا.
وقال الأسد في جزء من مقابلة مع مجلة "باري ماتش" الفرنسية، نشرتها وكالة الأنباء السورية الرسمية، الخميس: "لأكون فقط دقيقا بهذه الكلمة، هي ليست حربي لكي أربحها أو أخسرها، لأن الرواية الغربية حاولت تصويرها بأنها حرب الرئيس الذي يريد أن يبقى في منصبه، هذه هي الرواية، ولكنها حرب وطنية.. حرب السوريين ضد الإرهاب".
وأضاف الأسد أن "الجيش (السوري) حقق تقدما كبيرًا في هذه الحرب، ولكن هذا لا يعني أنه تم الانتصار بشكل نهائي"، منوها بأن الانتصار يتم "عندما ينتهي الإرهاب الذي مازال موجودا في مناطق في الشمال".
كما أوضح أن "الأخطر من ذلك أن الدعم لهذا الإرهاب ما زال مستمرًا.. من تركيا، ومن الدول الغربية، سواء من الولايات المتحدة أو بريطانيا أو فرنسا بشكل أساسي.. لذلك من المبكر أن نتحدث عن انتصار".
وذكر أنه "لا يوجد أي تعاون بين سوريا والولايات المتحدة الأمريكية في أي شيء إذ لا يمكن التعاون في مكافحة الإرهاب مع من يدعم الإرهاب"، مُشيرًا إلى أن "(الرئيس الأمريكي جورج) بوش قتل مليونًا ونصف مليون عراقي تحت عنوان الديمقراطية، و(الرئيس الفرنسي السابق نيكولا) ساركوزي ساهم في قتل مئات الآلاف من الليبيين تحت عنوان حرية الشعب الليبي، واليوم فرنسا وبريطانيا وأمريكا يخرقون القانون الدولي تحت عنوان دعم الأكراد الذين هم من الشعب السوري وليسوا شعبًا مستقلًا".
وشدّد على أن "كل إرهابي في مناطق سيطرة الدولة السورية سيخضع للقانون السوري"، مُعتبرًا أن أردوغان يحاول ابتزاز أوروبا في موضوع إعادة الإرهابيين إلى بلدانهم. الأمر الذي وصفه بأنه "عمل غير أخلاقي".
وفي الوقت ذاته، وصف التواجد الفرنسي على الأرض السورية دون موافقة حكومتها بأنه "احتلال وشكل من أشكال الإرهاب". وقال "عندما تأتي القوات الفرنسية إلى سوريا دون دعوة من الحكومة الشرعية فهذا احتلال، الفرق ليس كبيرًا بين دعم الإرهاب والمجيء بالقوات العسكرية لاحتلال بلد، السياق واحد ولكن العناوين تختلف".
وحينما قاطع مراسل المجلة الفرنسية، الأسد، قائلًا إن الفرنسيين جاءوا إلى سوريا لدعم الأكراد الذين يقاتلون ضد داعش، أجاب الرئيس السوري: "هل يمكن لنا أن نرسل قوات سورية لتحارب الإرهاب في فرنسا دون دعوة من الحكومة الفرنسية؟! إن ما يحكم تصرفات الدول في العالم هو فقط القانون الدولي وليس النوايا، فلا يكفي أن تكون لديك رغبة في مكافحة الإرهاب، هناك قواعد دولية لمكافحة الإرهاب".
وتابع: "طبعًا أنا بهذه الحالة افترض حسن النوايا، ولكن لا نصدق بأن هناك حسن نوايا. الحكومة السورية كانت تحارب داعش، فلماذا لم يتم دعمها؟! ولماذا تحارب الحكومة الفرنسية (داعش) وتدعم (النصرة)؟! وكلاهما (إرهابي)؟!"، مُطالبًا الحكومة الفرنسية "بالعودة إلى القانون الدولي والتوقف عن دعم كل ما من شأنه أن يزيد الدماء والقتل والعذاب في سوريا".
فيديو قد يعجبك: