زيارة ترامب المفاجئة إلى أفغانستان تثير ردود أفعال متباينة
كابول- (د ب أ):
أثارت الزيارة المفاجئة التي قام بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ردود أفعال متباينة بين الأفغان، حيث رأى البعض أن الزيارة تمثل فرصة أكبر للتوصل إلى وقف إطلاق النار مع طالبان، لكن البعض الآخر يتساءل عما إذا كان هذا يشير إلى سحب القوات الأمريكية من البلاد.
وقال ترامب خلال الزيارة إنه أعاد فتح المفاوضات المتوقفة بين الولايات المتحدة وحركة طالبان وأنه يعتقد أن طالبان تريد وقف إطلاق النار، وفقًا للصحفيين المرافقين له.
وأضاف: "سنلتقي بهم ونقول إنه يجب أن يتم تنفيذ وقف لإطلاق النار. لم يرغبوا في وقف لإطلاق النار والآن يريدونه. أعتقد أنه الأمر سينجح على هذا النحو".
وقال المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، ردا على تصريحات ترامب إنه "من السابق لأوانه الحديث عن هذه القضية".
وقال جاويد كوهيستاني، المعلق العسكري المقيم في كابول، إن زيارة ترامب أثارت تفاؤلا بشأن وقف إطلاق النار في عموم البلاد.
وفقًا لكوهيستاني، تريد الولايات المتحدة أن تحقق المحادثات "نتائج فعلية".
لكن الخبير السياسي أحمد سعيدي قال إنه نظرا لان اللقاء بين ترامب والرئيس الأفغاني أشرف غني لم يعقد في القصر الرئاسي، فهو يشك فيما إذا كانت الزيارة "لها أي رسالة سياسية محددة لأفغانستان".
وفي أعقاب الهجوم الذي وقع في أوائل سبتمبر، ولقي فيه جندي أمريكي حتفه، ألغى ترامب المحادثات بين الولايات المتحدة وحركة طالبان.
وبحسب رجل الأعمال الأفغاني الشهير، كاون كاكار، فالهدف من زيارة ترامب هو توضيح سياساته المتعلقة بسحب القوات الأمريكية من البلاد.
وقال إنه يجب على الأفغان "إعداد أنفسهم لأفغانستان بدون القوات الأمريكية في المستقبل".
ومن ناحيته، قال ترامب خلال الزيارة إن قوات بلاده ستظل في أفغانستان حتى يتم التوصل إلى "اتفاق" مع طالبان "أو أن نحقق نصرا كاملا".
فيديو قد يعجبك: