العشوائيات والثأر والصحة .. مشكلات تواجه محافظ أسيوط الجديد

أسيوط ـ محمود عجمي

يواجه اللواء عصام سعد، محافظ أسيوط الجديد، بعد أداءه اليمين الدستورية، أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، تحديات عديدة والتي تأتي نتيجة تراكمات لمشاكل كثيرة خلال السنوات الماضية حاول المحافظين السابقين حلها.

الدكتور عاصم قبيصي وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط، قال إن ملف الثأر والخصومات بين العائلات بقرى ومراكز أسيوط سوف يتم مناقشته مع محافظ أسيوط الجديد، لا سيما وأن المديرية تشارك في القوافل الدعوية لتوعية المواطنين بخطورة عادة الثأر وقتل النفس وحث المواطنين على نبذ العنف والتكاتف لبناء الوطن والنهوض به.

وأشار وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط، إلى أنه جرى عقد جلسات الصلح بين العائلات والتي نجحت خلال الفترة الماضية في حل أكثر من 130 خصومة ثأرية بالمشاركة مع مديرية الأمن والأجهزة التنفيذية ورجال المصالحات وعدد من رجال الدين الإسلامي والمسيحي في إطار مبادرة أسيوط بلا ثأر.

وأوضح المحاسب محمد حمد الله، رئيس جمعية المستثمرين بأسيوط، إن المناطق الصناعية بالمحافظة من أهم الملفات التي يجب علي المحافظ الجديد الاهتمام بها لجذب مزيد من الاستثمارات وتوفير فرص العمل للشباب؛ مشيرًا إلى أن المناطق الصناعية تحتاج لإقامة خدمات أمنية بها لمنع السرقات، وأيضًا حل مشكلة الصرف الصحي.

وأضاف رئيس جمعية مستثمري أسيوط، أن فرض رسوم كثيرة يتم تحصيلها من المصانع منها الضرائب العقارية والغرفة التجارية، وأيضًا مشاكل صغار المستثمرين والمتعثرين داخل المحافظة في تسويق منتجاتهم برغم ما يتم تصديره من منتج الرمان وغيرها، وما تتميز به المحافظة من موقع جغرافي بوسط الصعيد يجعلها قبلة للمستثمرين.

وأكد محمد فراج، مدير فرع مؤسسة مصر الخير بأسيوط، أن ملف القرى الأكثر احتياجًا من أهم الملفات، حيث يوجد 60 قرية بمراكز المحافظة ضمن المرحلة الأولي من المبادرة الرئاسية حياة كريمة، مشيرًا إلى المشاركة في إطلاق القوافل الطبيبة والبيطرية لتقديم الكشف والعلاج بالمجان والعمل على النهوض بمستوى معيشة المواطن البسيط وتطوير مستوى الخدمات الحيوية المقدمة له.

وأشار أحمد سعد، أحد الأهالي بمركز منفلوط، إلى أنه يأمل من المحافظ الجديد أن يضع ملف مشروعات الصرف الصحي المتأخرة في حيز التنفيذ، وأن يحقق حلم أهالي المركز في تشغيل مشروع الصرف الصحي بعد فترة توقف تجاوزت 25 عامًا، فضلًا عن إعادة رصف الشوارع وحل مشكلة الباعة الجائلين.

وطالب محمد شعلان، من محافظ أسيوط الجديد الاهتمام بمشروعات المياه والصرف الصحي بمركز البداري وذلك بعد نجاح المحافظ السابق في تشغيل محطة مياه الشرب "شلش" بمركز ديروط، بعد فترة توقف استمرت 13 عامًا، كما نجح في تشغيل محطة صرف مركزي الغنايم وصدفا.

وقال محمد سيد، أحد أهالي مركز أبو تيج، أنه يتمني من محافظ أسيوط الجديد، أن يعيد إحياء ملف إنشاء كوبري نهر النيل بين مركزي أبو تيج وساحل سليم لربط الجانب الشرقي بالغربي.

وأضاف سيد يوسف، أحد الأهالي بمدينة أسيوط، أن ارتفاع أسعار الشقق السكنية والأراضي والتي تعد بين الأعلى سعرًا على مستوى محافظات الجمهورية، من أهم المشاكل التي تورق المواطنين، حيث يتجاوز سعر متر الأرض في بعض المناطق الـ250 ألف جنيه، فضلًا عن سعر الشقق السكنية التي تتجاوز المليون جنيه، ما ساهم في انتشار البناء المخالف للحيز العمراني والتي تعد أبزر المشاكل التي سوف تواجه المحافظ الجديد.

وقال محمد حسنى، أحد أبناء مركز الغنايم، أن ملف الصحة من أهم الملفات التي يجب علي المحافظ الجديد الاهتمام بها، فالمستشفى المركزي بالغنايم يحتاج أطباء وأجهزة طبية لتقديم خدمة صحية للمرضي وتخفيف الأعباء المادية على الأهالي من التوجه إلى مركز طما بسوهاج أو التوجه إلى محافظة أسيوط.

وتابع محمد العمدة، أحد أهالي أسيوط، أن توزيع الأطباء والممرضات لسد العجز بالوحدات الصحية والمستشفيات العامة بالمراكز مهم جدًا، وأيضًا تطوير المستشفيات ومنها أبوتيج ومنفلوط وديروط والبداري بما يساهم في تحسين الخدمات الطبية المقدمة للمرضى بتلك المناطق.

ولفت مصطفي حميد، أحد أهالي مدينة أسيوط، إلى أن مشكلة العشوائيات في حي شرق وغرب مدينة أسيوط، من أهم المشكلات التي يجب علي المحافظ الجديد العمل على إيجاد حل لها وتطويرها حفاظًا على أرواح المواطنين ومنع التكدس السكاني، مثلما يحدث في مناطق "المصلي والفواخير وعرب المدابغ وزرزارة" في حي غرب أسيوط، ونقلهم إلى أماكن جديدة بعيدًا عن خطوط الضغط العالي، ومنطقة الوليدية بحي شرق أسيوط.