إعلان

ماذا يعني انسحاب أمريكا من اتفاقية المناخ؟

12:07 ص الثلاثاء 05 نوفمبر 2019

وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو

كتب - محمد صفوت:

أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو اليوم الاثنين، أن الولايات المتحدة بدأت العملية الرسمية للانسحاب من اتفاق باريس للمناخ، في أول يوم متاح لواشنطن لاتخاذ هذه الخطوة بشكل قانوني.

ويستغرق الانسحاب الفعلي من الاتفاقية عامًا تقريبًا أي في حال إتمام خروج واشنطن من الاتفاقية سيصبح ساري المفعول في اليوم التالي لانتخابات عام 2020.

وعارض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاتفاق عندما ترشح لمنصب الرئاسة، وكانت إدارته تتراجع بشكل استباقي عن تطبيق اللوائح الخاصة بالبيئة، قائلة "إنها تعرقل الأعمال التجارية وتمنح البلدان الأخرى ميزة"، مشككًا فيما يثار حول التغيرات المناخية.

وشهدت السنوات الماضية منذ تولي ترامب رئاسة البيت الأبيض، خلافًا بين إدارته وحلفائه والمنافسين لواشنطن بسبب اتفاقية المناخ الموقعة في باريس عام 2015، في عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما الذي اعتبره السياسيون قائدًا لمواجهة الاحتباس الحراري وتغير المناخ في العالم.

وبانسحاب أمريكا من الاتفاقية، ستنضم إلى دولتين أخريين لم توقعا على الاتفاقية هما سوريا ونيكاراجوا.

اتفاقية المناخ

وقعت 157 دولة على الاتفاقية، تحت إشراف من الأمم المتحدة، وظلت فترة التوقيع متاحة أمام الدول من 22 أبريل 2016 حتى يوم 21 من أبريل 2017.

وكانت آخر الدول الموقعة هي أوزبكستان في 19 أبريل 2017، بهدف وقف ارتفاع درجة حرارة الأرض من خلال خفض انبعاثات الغازات التي تتسبب في الاحتباس الحراري.

وتنص الاتفاقية على أن الدول المتقدمة ستساعد في تحول الدول النامية نحو مصادر أنظف للطاقة، وعليها تقديم 100 مليار دولار بحسب الاتفاقية (إذ يتسبب اقتصادها في صدور انبعاثات ضارة بدرجة أكبر على مدار التاريخ).

وتهدف الاتفاقية إلى منع التدخلات البشرية الخطيرة في النظام المناخي والتي تشمل انبعاثات الغازات الدفيئة، وتسعى أيضًا إلى حشد عالمي لمواجهة تهديد التغير المناخي.

وتنص الاتفاقية التي تسعى لتحويل الاقتصاد العالمي عن الوقود الأحفوري خلال هذا القرن، على ضرورة انتظار واشنطن رسمياً حتى نوفمبر 2020 قبل الانسحاب من الاتفاقية.

ارتفاع في درجة حرارة الأرض

وكشفت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" في تقرير لها، أن الانسحاب الأمريكي من الاتفاقية سيشجع دولاً أخرى على عدم الالتزام بالاتفاقية والانسحاب واحدة تلو الأخرى.

ويعني انسحاب واشنطن من الاتفاقية، عدم التزامها ببنودها خاصة في بند تخفيض الانبعاثات الحرارية، حيث تُعد الولايات المتحدة، ثاني أكبر منتج للغازات المسببة للاحتباس الحراري بنسبة تقارب 15% من جملة الانبعاثات.

وبحسب "بي بي سي" فإن انسحاب واشنطن من الاتفاقية، يعتبر فرصة للصين لفرض نفوذها أوروبياً، خاصة في ظل تعهدها بالاستمرار في الاتفاقية التي وقعت في 2015.

وذكرت منظمة "كليميت أكشن تراكر" في دراسة لها حول تأثير انسحاب واشنطن على المناخ، أكدت خلالها أن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق سيتسبب في ارتفاع بمقدار 0.2 درجة مئوية في درجة حرارة الأرض.

فيديو قد يعجبك: