زعيمة حزب معارض في كمبوديا: سفيرنا لدى إندونيسيا "شخص غير معقول"

بنوم بنه- (د ب أ):

وصفت زعيمة حزب معارض في كمبوديا مو سوتشوا، الأربعاء، السفير الكمبودي لدى إندونيسيا بأنه شخص "غير معقول" وذلك بعدما قاطعها أثناء مؤتمر صحفي عقدته في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، واصفا إياها بأنها "هاربة" وهددها بالاعتقال.

وتعيش سوتشوا وزعماء آخرون من حزب "الإنقاذ الوطني الكمبودي" المعارض المحظور- خارج البلاد، لتجنب إدانات جنائية في كمبوديا، يقولون إنها ذات دوافع سياسية.

وتعهد هؤلاء بالعودة إلى البلاد يوم السبت المقبل، في مسعى لاستعادة الحزب وتحدي حكومة رئيس الوزراء هو سين، الذي يحكم منذ فترة طويلة.

وقالت سوتشوا، وهي نائبة رئيس الحزب، الأربعاء إن السفير هور نامبورا، أبلغها قبل المؤتمر أن لديها خيارا للعودة إلى الولايات المتحدة، حيث تحمل سوتشوا الجنسية الأمريكية أو أن يتم اعتقالها من قبل شرطة كمبوديا.

وقالت سوتشوا لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن نامبورا "أثار اضطرابات واسعة. استمر في وصفه لي بالهاربة، لكنني تمكنت من الحديث إلى وسائل الإعلام".

وأضافت: "إنه شخص غير معقول ، كيف يهدد، كدبلوماسي، تجاوز الحدود تماما".

وطلبت السفارة الكمبودية في جاكرتا من السلطات الإندونيسية القاء القبض على سوتشوا وترحيلها إلى كمبوديا على الفور"، طبقا لبيان السفارة الذي صدر بعد الحادث.

وأضافت السفارة أن سوتشوا "هاربة" مطلوبة بسبب "جريمة هجوم" أو "أعمال عنف" تهدد المؤسسات الحكومية.

وقال القائم بأعمال رئيس الحزب، سام راينسي، إنه يعتزم قيادة حركة "قوة الشعب" للإطاحة بهون سين، وهو الأمر الذي تصنفه الحكومة في كمبوديا بأنه محاولة انقلاب.

وذكر مسؤولون أنه سيتم اعتقال زعماء الحزب لدى عودتهم إلى البلاد.

كانت المحكمة العليا في كمبوديا أصدرت قرار بحل الحزب في عام 2017، قبل الانتخابات التي جرت في عام 2018 والتي حقق فيها الحزب الحاكم بقيادة هون سين فوزا ساحقا.