وفاة طالب من متظاهري هونج كونج تؤجج نار الغضب بين المحتجين

هونج كونج- (د ب أ):

جرى تنظيم احتجاجات في أنحاء هونج كونج اليوم الجمعة في أعقاب وفاة طالب من المتظاهرين ب المدينة صباح اليوم متأثرا بإصابة كانت لحقت به إثر سقوطه من مرآب للسيارات بالقرب من مكان أطلقت فيه الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين في وقت سابق الأسبوع الجاري.

ويتعرض المتظاهرون ورجال الشرطة لإصابات على نحو شبه منتظم منذ اندلاع المظاهرات في المدينة في يونيو الماضي، ولكن لم يتم أي ربط مباشر بين حدوث وفيات والاشتباكات بين الطرفين، رغم حادثي إطلاق الرصاص الحي من قبل رجال شرطة على المتظاهرين.

وقال ألفين يونج، وهو نائب برلماني مؤيد للديمقراطية: "اعتبار أنها حالة الوفاة الأولى التي وقعت في مواجهة بين الشرطة والشعب، سيجعل منها بمثابة صب الوقود على نار الغضب المستعرة بالفعل، وخاصة عندما يفتقر الشعب للثقة في النظام والشرطة"، حسبما ذكرت وكالة أنباء "بلومبرج".

ومن المرجح أن يؤدي موت الطالب الجامعي تشو تسز-لوك، الذي كان يدرس علوم الكمبيوتر، إلى زيادة الاحتجاجات المناهضة للحكومة والتي هزت المدينة على مدار ستة أشهر، حيث يعتقد الكثيرون أن تشاو كان يحاول الفرار من الشرطة عندما سقط في المرآب.

وجرى اشعال الشموع في عشرات المواقع عبر المدينة التي تتمتع بحكم شبه الذاتي، وبينها المرآب حيث وقع فيه الحادث .

ووقف موظفون لحظات حداد على الضحية، خلال فترة استراحة الغداء منطقة "سنترال" بقلب هونج كونج، حيث عطلوا مؤقتا حركة المرور، تكريما لتشاو، 22 عاما، الذي أصيب بشدة جراء السقوط في المرآب يوم الاثنين الماضي، قبل أن يصاب بسكتة قلبية اليوم الجمعة فارق على إثرها الحياة.

وذكرت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج" أن تشاو سقط من الطابق الثالث إلى الطابق الثاني من مرآب سيارات شيونج تاك إيستيت بعد اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة، حيث تشتت المحتجون بسبب استخدام الغاز المسيل للدموع من قبل الشرطة في مكان قريب.

وقالت الشرطة إنه جرى العثور على تشاو على بعد نحو 120 مترا تقريبا من الموقع الذي تم فيه استخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين في المنطقة في وقت مبكر من يوم الاثنين.

ونشر مالك المرآب اللقطات التي سجلتها كاميرات المراقبة لديه والتي تظهر سقوط تشاو ثم وصول الشرطة إلى الموقع، ولكن لا تظهر بوضوح كيف وقع الحادث.

وفي جامعة هونج كونج للعلوم والتكنولوجيا، وقف زملاء الطالب الراحل دقيقة حدادا قبل إنطلاق مسيرة طلبية إلى مقر رئيس الجامعة، وي شي، للمطالبة بأن يدين عنف الشرطة ضد المتظاهرين من الطلاب.