استمرار الاحتجاجات في بغداد و9 محافظات عراقية
بغداد- (د ب أ):
تشهد ساحات التظاهر في العاصمة العراقية بغداد، وتسع محافظات في جنوب البلاد مظاهرات احتجاجية في ظل إجراءات أمنية مشددة وانتشار كبير للقوات الأمنية في الشوارع المؤدية إلى أماكن التظاهرات.
ومازال المتظاهرون في بغداد يعتصمون داخل السرادق والخيام وداخل مبنى بناية المطعم التركي المطلة على المنطقة الخضراء على ضفاف نهر دجلة حيث ينظم المتظاهرون فعاليات متنوعة، أبرزها إقامة معارض للكتب وجلسات غنائية ، فيما شرع عشرات الرسامين بتزيين نفق ساحة التحرير بلوحات فنية تخلد أيام المظاهرات الاحتجاجية.
وقام المئات من المتظاهرين بإعادة افتتاح السوق التجاري المهمل منذ عام 2003 في نفق ساحة التحرير بعد حملة تنظيف واسعة وتنظيم الحدائق ليستعيد بريقه لما يضمه من العشرات من المحال التجارية المتروكة.
وفي مكان قريب من ساحة التظاهر في شارع الرشيد التجاري، عززت القوات الأمنية إجراءاتها في محيط البنك المركزي العراقي ومصرفي الرافدين والرشيد تحسبا لأي هجوم محتمل قد يقوم به من تصفهم الداخلية بـ "المخربين" فيما جرى تقييد الحركة فوق جسري الشهداء والأحرار.
ورغم انتشار المتظاهرين في ساحة التحرير، فتحت الأسواق والمحال التجارية المحيطة بالساحة أبوابها، وتزاول عملها بشكل طبيعي بعد أن دخلت المظاهرات الاحتجاجية أسبوعها الثالث.
وشرع العشرات من المتظاهرين في مدينة كربلاء بإعادة نصب السرادق والخيم أمام مبنى مجلس المحافظة وساحة التظاهر بعد أن قام مجهولون بإضرام النيران فيها، فيما انطلقت مجاميع من المتظاهرين في محافظة بابل بتنظيم مظاهرة صباحية طافت شوارع المدينة بمشاركة مجاميع من الزعامات العشائرية ومنظمات المجتمع المدني والنقابات والأهالي للمطالبة بإقالة الحكومة وحل البرلمان وإجراء تعديلات على قانون الدستور العراقي والانتخابات.
وتنخفض أعداد المتظاهرين خلال ساعات النهار بسبب انتظام أعداد كبيرة منهم في وظائفهم وممارسة أعمالهم، لكن الأمر يتغير عصرا حيث يتدفق المتظاهرون إلى الساحات لتكتظ بهم حتى ساعات متأخرة من الليل.
ويعقد البرلمان العراقي اليوم جلسة اعتيادية لمناقشة سلسلة قوانين تتعلق بمطالب المتظاهرين في بغداد وعدد من المحافظات العراقية.
وذكرت مصادر من الدائرة الإعلامية بالبرلمان العراقي أن جدول أعمال المجلس لهذا اليوم يتضمن قراءة مشاريع قوانين إلغاء مجالس المحافظات وقانون الانتخابات وقانون امتيازات كبار المسؤولين .
فيديو قد يعجبك: