انطلاق الجولة الثالثة من مفاوضات السلام السودانية في جوبا
القاهرة- وكالات:
أبدى المتفاوضون السودانيون في عاصمة جنوب السودان جوبا، استعدادهم للوصول لاتفاق سلام شامل ومستدام، ينهي حالة الاحتراب في السودان ويحقق أهداف الثورة السودانية في الحرية والسلام والعدالة، حسبما ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط".
وانطلقت في جوبا الجولة الثالثة من مفاوضات السلام السودانية، برعاية دولة جنوب السودان، بعد توقف استمر قرابة الشهرين، عقب توقيع اتفاق إطاري للتفاوض، استجابة لمبادرة رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت، بحسب
وأبدت الحركات المسلحة المشاركة في الجولة، استعدادها للوصول لسلام مستدام في الجولة، واعتبارها جولة حاسمة، فيما أكدت الوساطة برئاسة مستشار رئيس جنوب السودان توت قلواك وجود رغبة حقيقية بين الأطراف لجعل الجولة حاسمة.
وقال نائب رئيس مجلس السيادة السوداني محمد حمدان دقلو "حميدتي" في كلمته لافتتاح الجولة الثالثة للمفاوضات، إن الجولة تهدف لإكمال الحوار الذي بدأ في جوبا للوصول لسلام شامل ومستدام، يوقف الحرب ويصنع السلام.
وأضاف: "جئنا بإرادة قوية مسنودة من كل الشعب الذي يتطلع لسلام يخاطب جذور الأزمة"، وتابع: "السلام أصبح شعوراً عاماً، نسعى لتتويجه ليكون محكماً وموضوعياً يعالج قضايا الهامش ويحقق العدالة والمساواة".
بدوره، قال رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان عبدالعزيز الحلو، إن حركته مستعدة لمواصلة المفاوضات من النقطة التي توصلت إليها في الجولات السابقة، وقال: "نحن متفائلون بتحقيق نتائج إيجابية بشأن عملية السلام".
وتساءل: "هل ستعمل الأطراف لإنقاذ البلد المجروح، باعتبارها مجموعتين متعارضتين، أم مجموعة تبحث من أجل السلام، في الوقت الذي ينتظرهما فيه الشعب السوداني؟".
وأبدى رئيس الجبهة الثورية الهادي إدريس استعداد جبهته للتفاوض بقلب مفتوح لجعل الجولة الحالية حاسمة، فيما قال رئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي إن عدم الإدارة الرشيدة والاعتراف بالتنوع أدى للحروب.
كما أعرب عن استعداده للتفاوض مع الحكومة بقلب مفتوح، لكنه اعترض بشدة على مشاركة قوى إعلان الحرية والتغيير في التفاوض، استنادا إلى أن الحكومة مكونة في الأساس من قوى إعلان الحرية.
وأفلحت مبادرة رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت في جمع الحكومة الانتقالية وحركات التمرد المسلحة، في تحقيق تقدم جزئي في المفاوضات بين الطرفين، وتوقيع اتفاقية إطارية للتفاوض، بحسب الصحيفة.
وتقاتل الحركات المسلحة الحكومة السودانية منذ 2003 في إقليم دارفور. ومنذ عام 2011 في إقليمي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بيد أن سقوط حكم الرئيس عمر البشير الإسلاموي التوجه بثورة شعبية، دفع الأطراف السودانية للتلاقي.
ويشارك في التفاوض الجاري في جوبا، المُنتظر أن تبدأ جلساته الفعلية اليوم الأربعاء، حركات مسلحة تم التوافق على اعتبارها "حركات كفاح مسلح"، ومن بينها الحركة الشعبية لتحرير السودان بشقيها، الجبهة الثورية، ومكونات مسلحة أخرى، إلى جانب وفد يمثل الحكومة السودانية برئاسة نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو، وعضوية عدد من المسؤولين والوزراء والفنيين.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، دعت "الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال" إلى تمديد مفاوضات السلام الجارية بينها وبين سلطات الخرطوم الانتقالية لمدة ثلاثة أشهر، مطالبة من جهة ثانية الولايات المتحدة برفع السودان عن قائمة الدول الراعية للإرهاب.
فيديو قد يعجبك: