منظمات بيئية تنتقد الاتفاق المُقترح في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ
واشنطن - أ ش أ
انتقدت منظمات معنية بالبيئة مسودة الاتفاق التي قُدّمت في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ المنعقد في مدريد، مؤكدة أن الاتفاقيات المقترحة لن تقدم ما يكفي لمواجهة تهديدات تغيُّر المناخ، وذلك مع فشل الدول المشاركة في المؤتمر في الوصول إلى إجماع.
ووصفت فانيسا بيريز-كيريرا رئيسة وفد "الصندوق العالمي للأحياء" إلى المؤتمر، المسودة الأخيرة بأنها "ضعيفة" و"صادمة"، حسبما نقلت عنها صحيفة "ذا هيل" الأمريكية، عبر موقعها الإلكتروني، اليوم السبت.
وقالت الناشطة البيئية إن "نص مسودة القرار التي أُعلِنَت هذا الصباح صادمة، لا سيما فيما يخص الطموح بشأن المناخ. نحن في أزمة مناخية"، مشيرة إلى أن ثمة "حاجة ماسة" لإشارات في تلك المسودة إلى تعهدات بتحسين ظروف المناخ في العام المقبل، وهو ما استُبعد من نص المسودة. وأضافت: "تلك النسخة من نص المسودة غير مقبولة".
بدوره، انتقد ألديم ميير، مدير السياسات والاستراتيجيات في "اتحاد العلماء المهتمين"، المسودة. وقال: "أحضَرُ مفاوضات المناخ تلك منذ بدايتها لأول مرة في 1991، لكني لم أرَ على الإطلاق الانفصال الكامل تقريبا الذي رأيناه هنا... في مدريد بين ما يطلبه العلماء والناس في العالم، وبين ما يقدّمه مفاوضو المناخ. الكوكب يحترق ونافذتنا للخروج تصبح أصعب وأصعب كلما طال فشلنا في التحرك".
فيما أكد محمد أدو، مدير مركز الأبحاث المعني بالمناخ والطاقة "باور شيفت أفريكا"، أنه "في الوقت الذي يصطف العلماء للتحذير بشأن العواقب المرعبة إذا استمرت الانبعاثات في الزيادة، وينزل أطفال المدارس إلى الشوارع بالملايين، ما لدينا هنا في مدريد خيانة للناس حول العالم".
ومُدَّت فترة انعقاد مؤتمر المناخ الـ25 لغد الأحد، بعد خلاف بين العديد من الدول أعضاء الاتحاد الأوروبي والدول الجزرية الصغيرة من جانب، ودول ذات اقتصادات أكبر مثل الصين والهند واليابان والبرازيل وأستراليا من جانب آخر، إذ رفضت الأخيرة دعوات الأولى للتعهد بعمليات خفض أكثر طموحا للانبعاثات، العام المقبل، بحسب تقارير إعلامية.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: