انقسام في أمريكا.. "الخارجية" ترفض قرار "الشيوخ" بشأن إبادة للأرمن

القاهرة - مصراوي:

استنكرت وزارة الخارجية الأمريكية، اعتراف مجلس الشيوخ بارتكاب تركيا إبادة جماعية ضد الأرمن، خلال النصف الأول من القرن العشرين، مؤكدة أن إدارة الرئيس دونالد ترامب، تنظر إلى الحادثة باعتبارها "واحدة من أبشع الأعمال الوحشية".

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مورجان أورتاجوس، في تصريحات نقلتها صحيفة "واشنطن بوست"، إن اعتراف مجلس الشيوخ بـ"إبادة الأرمن" لا يعكس سياسة الولايات المتحدة تجاه الأمر ذاته، لافتة إلى أن موقف الإدارة الأمريكية لم يتغير، ولا يعترف بأنها "إبادة".

واستدعت تركيا السفير الأمريكي في وقت سابق، غداة اعتراف الكونجرس بـ"الإبادة الأرمنية" في إجراء زاد من غضب تركيا في مرحلة حساسة بالنسبة لمستقبل العلاقات بين واشنطن وأنقرة.

وذكرت الخارجية التركية أنّ نائب وزير الخارجية سيدات اونال أبلغ السفير الأمريكي دافيد ساترفيلد رد فعل أنقرة، بعد أن حذّر مسؤولون أتراك من أن القرار سيلحق ضررا بالعلاقات بين البلدين.

وبعد تصويت مجلس النواب بغالبية ساحقة في نهاية أكتوبر على القرار، تبنى مجلس الشيوخ الخميس بالاجماع نصاً "من أجل إحياء ذكرى الإبادة الأرمنية عبر الاعتراف بها رسميا"، في إشارة للمذابح التي تتهم السلطنة العثمانية بارتكابها في العام 1915.

وتعترف ثلاثون دولة بالابادة الارمنية. وتفيد تقديرات أن بين 1,2 و1,5 مليون ارمني قتلوا خلال الحرب العالمية الاولى بأيدي قوات السلطنة العثمانية التي كانت متحالفة آنذاك مع المانيا والنمسا-المجر.

لكن تركيا ترفض استخدام كلمة "إبادة" وتتحدث عن مجازر متبادلة على خلفية حرب أهلية ومجاعة خلفت مئات آلاف الضحايا بين الاتراك والارمن.

ويدعو نص القانون أيضا إلى "رفض محاولات (...) إشراك الحكومة الأمريكية في إنكار الإبادة الأرمنية".