المكتب الأممي لحقوق الإنسان يدين إعادة 8600 مهاجر إلى ليبيا في 2019

جنيف - (د ب أ):

ذكر مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان اليوم الجمعة أن خفر السواحل الليبي المدعوم من الاتحاد الأوروبي اعترض آلاف المهاجرين المتجهين إلى أوروبا في البحر وأعادهم إلى ليبيا رغم أن حياتهم معرضة للخطر هناك.

وأعيد أكثر من 8600 مهاجر إلى الشاطئ بين يناير ونوفمبر.

وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، روبرت كولفيل، في موجز صحفي في جنيف، إن المهاجرين يواجهون في ليبيا بشكل روتيني القتل والاحتجاز التعسفي والتعذيب والعنف الجنسي والخطف والعمل القسري من جانب مسؤولي الدولة والمجرمين.

وأضاف أنه "لا يمكن اعتبار (ليبيا) بأي حال من الأحوال مرفأ آمنا للإنزال".

وقال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إن 284 شخصا على الأقل قتلوا حتى الآن العام الجاري نتيجة للقتال الجاري في البلاد.

يشار إلى أن ليبيا هي نقطة المغادرة الرئيسية للمهاجرين الذين يعبرون وسط البحر المتوسط للوصول إلى إيطاليا أو مالطا.

وصل نحو 14500 مهاجر إلى هاتين الدولتين حتى الآن منذ بداية العام الجاري، مقارنة بـ24 ألف في عام 2018، بحسب المنظمة الدولية للهجرة.

تراجعت الحركة في المسار الغربي للبحر المتوسط للنصف لتصل إلى 25 ألف شخص.

وفي المقابل بلغت عمليات الوصول إلى اليونان عبر المسار الشرقي للبحر المتوسط تضاعفت إلى 60 ألف.

وتفيد إحصائيات المنظمة الدولية للهجرة بأن 1250 مهاجرا على الأقل لقوا حتفهم بين يناير ومنتصف ديسمبر فيما حاولوا عبور البحر المتوسط الذى ينطوى على مخاطر.

وفي حين أن هذه هي أقل حصيلة منذ عام 2014، ذكرت المنظمة التابعة للأمم المتحدة أن الوفيات بين هؤلاء الذين غادروا من ليبيا ارتفعت فيما يأخذ مهربو البشر مخاطر أكبر.