منظمة تمول متظاهري هونج كونج تحتج على اتهام الصين لها بغسل الأموال
هونج كونج - (د ب أ)
تجمع المئات من المتظاهرين في هونج كونج اليوم الاثنين لدعم "سبارك أليانس"، وهي منظمة ذات تمويل جماعي تقدم مساعدات مالية للمتظاهرين المحتجزين، وهي متهمة بغسل الأموال.
وجرى رفع أعلام كتب عليها "استقلال هونج كونج" فيما دعا منظمو المسيرة الضيوف إلى إلقاء كلمات أمام الحشد.
وقال منظمو المظاهرة فينتوس لاو: "الشرطة ليست آمنة.. لقد وجهوا بندقية أمس صوب مواطن لم يكن يفعل شيئا سوى رفع لافتة".
وألقت الشرطة القبض على ثلاثة رجال وامرأة تتراوح أعمارهم بين 17 و50 عاما الأسبوع الماضي، في أعقاب تحقيق متعمق، شهد تجميد أصول بقيمة 70 مليون دولار هونج كونجي ما يعادل 9 مليون دولار أمريكي، وتمت مصادرة 130 ألف دولار هونج كونج ما يعادل 16680 دولارًا أمريكيًا.
كما تمت مصادرة معدات وقاية أصبحت من الملابس الأساسية في الاحتجاجات وأيضا أسلحة، من بينها سهام رماية وأقلام ليزر.
وقال "هي تشان" الذي يبلغ 21 عاما لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب .أ) إن الشرطة تغلق مترو قريب يؤدي إلى موقع المظاهرة.
وأضاف: "أنا خائف من أن يمسكوا بي دونما سبب".
وقالت المنظمة في بيان على فيسبوك: "حاولت الشرطة، من خلال بيانات كاذبة، تشويه عمل سبارك أليانس باعتباره غسل أموال للاستخدامات الضارة. تشجب سبارك أليانس هذا النوع من الأعمال التشهيرية".
وأعرب المتظاهرون ونواب البرلمان وغيرهم من الناشطين المؤيدين للديمقراطية عن دعمهم للمنظمة عبر مواقع التواصل الاجتماعي مثل تويتر وفيسبوك.
بدأت التظاهرات في هونج كونج في يونيو الماضي بسبب قانون من شأنه أن يسمح بترحيل السكان المطلوبين إلى البر الرئيسي للصين. واتسعت الحركة من حينها لتستهدف الحكومة والتصرفات الوحشية للشرطة ونفوذ القيادة في بكين.
وتراجعت الاحتجاجات في الأسابيع الأخيرة بعد انتهاء المشاهد الفوضوية في حرم العديد من جامعات هونج كونج، والتي كانت مسرحا لاندلاع القتال بين المحتجين والشرطة.
كما أدى الفوز الساحق لمؤيدي الديمقراطية في انتخابات المجالس المحلية التي أجريت الشهر الماضي، والتي شهدت فوز مؤيدي الديمقراطية في 17 مجلسا من أصل 18 مجلسا، أيضا إلى تهدئة التوترات بين المحتجين والشرطة.
ومع ذلك ، فإن الاحتجاجات اليومية التي تسلط الضوء على قضايا تمتد إلى ما هو أبعد من مشروع قانون تسليم المطلوبين الذي تم سحبه بعد أن تسبب في احتجاجات، لا تزال هي القاعدة ولا تزال تثير الاضطرابات.
فيديو قد يعجبك: