لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

إجلاء آلاف وغرق منازل.. "فانفون" يحول الكريسماس إلى كابوس بالفلبين

04:09 م الأربعاء 25 ديسمبر 2019

أرشيفية

كتبت- رنا أسامة:

تحوّلت احتفالات عيد الميلاد "الكريسماس" إلى كابوس بالنسبة للفلبينيين، مع اجتياح الإعصار "فانفون" للأقاليم الواقعة في وسط وشرق البلاد في أقل من 24 ساعة، ما اضطر الآلاف للاحتفال في مراكز إيواء.

يأتي ذلك بعد أسبوع من تحذير خبراء الأرصاد الجوية بالفلبين من "فانفون"، الذي تحوّل من عاصفة مدارية استوائية إلى إعصار ويُعرف محليًا باسم "أورسولا"، إذ وصل إلى اليابسة في مقاطعة سمر الشرقية بالفلبين الساعة 4:45 مساء أمس الثلاثاء (بالتوقيت المحلي)، بحسب الموقع الإلكتروني لقناة "الطقس" الأمريكية.

ويحمل "فانفون"، وهو الإعصار الـ21 الذي يضرب البلاد هذا العام، رياحًا تسير بسرعة 120 كيلومترًا في الساعة، وزوابع سرعتها 150 كيلومترًا، مُتجهًا نحو الغرب بسرعة 20 كيلومترا، وفق مكتب الطقس الفلبيني.

1

وذكر المكتب في بيان نقلته وكالة "بلومبرج" الأمريكية أن "عين الإعصار تجلب رياحًا مُدمرة وأمطارًا غزيرة فوق إقليم إكلان بوسط البلاد، وشمال إقليم انتيكي، وجنوب مُقاطعة سمر الشرقية"، مُتوقعًا تأثر إقليمي "أوكسيدنتال ميندورو" و"أورينتال ميندورو" مساء اليوم الأربعاء.

ويُتوقع أن تشتد قوة الإعصار تدريجيًا ليتحوّل إلى إعصار من الفئة 2 في حوض المحيط الأطلسي، مع وصوله إلى شمال غرب البلاد عبر وسط الفلبين، اليوم الأربعاء، تُرافقه في ذلك رياح مُدمرة وأمطار غزيرة.

2

وبحسب تقديرات قناة "الطقس" الأمريكية، يُتوقع أن يهطل من 3 إلى 6 بوصات من الأمطار جراء الإعصار في المناطق الأكثر عُرضة. وستكون أقصى شمال شرق مينداناو معرضًا لخطر الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة.

وتم تحذير أكثر من 40 منطقة في جزيرة لوزون وإقليم فيساياس من الإعصار، حيث يُتوقع أن تشهد أمطار غزيرة لعدة أيام قد تصل إلى حد الفيضانات، مع حدوث انهيارات طينية في المناطق ذات التضاريس الوعرة. فيما يُتوقع أن تشهد العاصمة الفلبينية مانيلا رياحًا من معتدلة إلى قوية، اليوم الأربعاء.

ووفق بيانات حرس السواحل الفلبيني، تقطّعت السبل بأكثر من 23 ألف مُسافر في موانئ بمدن بيكول، وفيساياس، وتاجالوج، ومينداناو بسبب العاصفة، عقب تعليق خدمات السفن، وسط تحذيرات ومناشدات من السلطات إلى السكان في المناطق المعرضة للفيضانات والانزلاق على بمُغادرة منازلهم.

وتم تشجيع عدد غير معلوم من السكان، يُعتقد أنهم أكثر من 4 آلاف شخص، يعيشون قُرب الساحل أو في مناطق مُعرضة للفيضانات والانهيارات الطينية على إخلاء منازلهم أمس الثلاثاء، فيما تردّد كثيرون آخرون في المُغادرة قبل عيد الميلاد، كما ذكرت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست" الصينية.

وبحسب تقارير محلية، ألغت الخطوط الجوية الفلبينية مالا يقل عن 83 رحلة محلية بسبب الطقس السيئ، فيما شهدت بعض المناطق انقطاعًا في التيار الكهربائي وخدمات الإنترنت.

وهطلت أمطار غزيرة في بلديتي كارلوس وإيلوايوإلويلو، صاحبتها رياح عاتية اقتلعت الأشجار والنباتات جراء الإعصار، حسبما أظهرت صورًا نشرتها الطوارئ الفلبينية على حسابها عبر تويتر.

وكذلك ألحقت الرياح المُدمرة المُرافقة للإعصار أضرارًا بالغة في جزيرة مالاباسكوا ومدينة سيبو بالفلبين.

كما أغرقت الأمطار الغزيرة بلدية بونتيفيدرا ومقاطعة كابيز جراء الإعصار.

كما غمرت الفيضانات مدينة روكساس بمقاطعة كابيز بما فيها من مبانيس وسيارات ومنازل جراء اجتياح "فانفون".

ويمر نحو 20 إعصارًا في الفلبين المعرضة للكوارث الطبيعية كل عام.

وفي وقت سابق الشهر الجاري، لقي ما لا يقل عن 13 شخصا حتفهم جراء الإعصار "كاموري" الذي ضرب الفلبين وتسبب في نزوح نحو نصف مليون شخص.

ويبدو إعصار "فانفون" -الذي حصد أرواح 6 أشخاص في اليابان عام 2014- ضعيفًا، في الوقت الذي يتبع فيه مسارًا مُشابهًا لإعصار "هايان" الاستوائي الذي قتل أكثر من 6300 شخص في عام 2013، بحسب "بلومبرج".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان