لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

في الدورة الثانية من الانتخابات .. التصويت على رئيس لغينيا بيساو

05:01 م الأحد 29 ديسمبر 2019

مؤيدون للمرشح دومينغوش سيموس بيريرا في غينيا بيساو

بيساو- (أ ف ب):

بدأت، الأحد، في غينيا بيساو الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية التي يصعب التنبؤ بنتائجها ويأمل السكان في أن تشكل فرصة لتغيير في الطبقة السياسية الحاكمة التي تعدّ فاسدة وغير قادرة على تأمين احتياجات سكان واحدة من أفقر دول العالم.

وسيختار الناخبون الذين يبلغ عددهم نحو 700 ألف بين رئيسين سابقين للوزراء، أحدهما رئيس أكبر أحزاب هذه المستعمرة البرتغالية السابقة في غرب إفريقيا، والآخر معارض لهذا الحزب، يتعهد كلاهما بإصلاح الاقتصاد.

وفتحت مراكز الاقتراع الموجودة في أغلبها في الهواء الطلق عند الساعة 7:00 (بالتوقيت المحلي وتوقيت جرينتش)، أبوابها في العاصمة بيساو، كما شاهد صحافيون في وكالة فرانس برس، على أن يستمر التصويت حتى الساعة 17:00. ويتوقع صدور النتائج الأولية مطلع الأسبوع.

وأكد الناطق باسم المفوضية الوطنية للانتخابات فيليسبيرتا فاز مورا لوكالة فرانس برس أن "التصويت يجري بشكل جيد ولم يسجل أي حادث".

وقال دومينيك زاليه وهو رجل أمن وأب لستة أطفال من احد مراكز الاقتراع قبيل بدء التصويت "أنه أهم يوم. نأمل أن يسير كل شيء على ما يرام، وأن يلتزم الجميع الهدوء".

وعند مركز اقتراع مجاور، اعتبر جاير فرنانديز مارتينز وهو طالب اقتصاد يبلغ من العمر 31 عاماً أنه "يجب الانتخاب من أجل التغيير. على الرئيس الجديد أن يسير أمور البلاد".

ويشكّل الاستقرار الضروري لمكافحة آفات مثل الفقر، بالإضافة إلى الفساد المستشري في الطبقة الحاكمة والاتجار في الكوكايين، أحد أبرز التحديات في هذا البلد الذي يعاني منذ عقود من أزمة سياسية دائمة.

ويعيش 70 بالمئة من سكان هذا البلد الاستوائي الذين يبلغ عددهم 1,8 مليون نسمة بأقل من دولارين في اليوم.

ومنذ استقلالها عام 1974، شهدت غينيا بيساو عدة انقلابات عسكرية. كما شهدت في السنوات الأربع الأخيرة خلافات بين الرئيس خوسيه ماريو فاز الذي حل في المرتبة الرابعة في الدورة الأولى للانتخابات في نوفمبر، و"الحزب الإفريقي لاستقلال غينيا والرأس الأخضر".

وحلّ منافسه الأبرز زعيم "الحزب الإفريقي لاستقلال غينيا والرأس الأخضر" دومينغوس سيمويس بيريرا (56 عاما) بالمرتبة الأولى في الدورة الأولى مع نسبة 40,1 بالمائة من الأصوات.

وهو يواجه في الدورة الثانية أومارو سيسوكو إيمبالو (47 عاماً) أهم شخصية في الحركة من أجل تناوب ديموقراطي (ماديم) المنشقة عن الحزب الإفريقي.

ويأمل إيمبالو في تجاوز الفارق المتمثل ب12 نقطة بينه وبين خصمه في الدورة الأولى بفضل الدعم الذي أعلنه له أبرز المرشحين الذين لم يحالفهم الحظ في الجولة الأولى.

طرقات وأرز

وليس من المتوقع أن يتدخل الجيش في هذه الانتخابات، رغم سوابقه في هذا الإطار، بحسب مراقبين.

وأعلن رئيس أركان الجيش الجنرال بياغ نا نتام أكثر من مرة أن الجيش سينأى بنفسه عن العملية الانتخابية.

ومنذ الانقلاب العسكري الأخير في عام 2012، تقوم مهمة من اللجنة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا بعملية رقابة في البلاد.

ويعتبر الصياد موتار ديالو من بيساو أن على الرئيس الجديد "معالجة أزمة المستشفيات التي تموت فيها النساء الحوامل بدون توفير المساعدة لهن بسبب نقص المعدات"، وبناء "طرقات" و"خفض سعر الأرز".

ويرى التاجر عبدالله ديالو أن على الرئيس الجديد أن "يؤمن لنا عملاً" فلا "شيء يعمل بشكل جيد في بيساو".

"بلد يعاني"

ينبثق المرشحين من الحياة السياسية في البلاد.

وبيريرا مهندس مدني، يتميز بابتسامته العريضة، وبارتدائه المتكرر لقبعة بلون القش. وبعدما قاد حزبه للفوز في الانتخابات التشريعية في مارس، تعهد بتسريع عملية النمو في البلاد.

أما أومار سيسوكو إيمبالو فهو جنرال في لواء الاحتياط وكان ينتمي سابقاً إلى "الحزب الإفريقي لاستقلال غينيا والرأس الأخضر". خاض حملته الانتخابية مرتدياً كوفية بيضاء وحمراء، ويقدم نفسه كشخص جامع.

وقال السبت لوكالة فرانس برس إنه يريد دعوة أبناء بلده "للمساهمة في تنمية هذا البلد الذي يعاني، ولنطلق مسار العمل فيه".

ويأمل المجتمع الدولي عودة الاستقرار في غينيا بيساو، بعد سنوات من النزاع بين السلطات من الرئاسة إلى البرلمان.

وإذا انتخب، يمكن لبيريرا الاعتماد على دعم البرلمان، عكس إيمبالو، الذي سيكون عليه التفاهم مع برلمان غالبيته من "الحزب الأفريقي لاستقلال غينيا والرأس الأخضر".

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان