وفاة 17 شخصًا بسبب ارتفاع معدلات تلوث الهواء في أفغانستان

كابول - (د ب أ)

أعلن نائب وزير الصحة الأفغاني، اليوم الاثنين، وفاة ما لايقل 17 شخصًا في كابول، نتيجة الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي خلال الأسبوع الماضي.

ويأتي الإعلان عن هذه الوفيات في الوقت الذي تواجه فيه العاصمة الأفغانية مستويات "خطرة" من تلوث الهواء.

وأضاف فداء محمد بايكان خلال إشرافه على حملة لتوزيع أقنعة للوجه، أن مستفيات المدينة استقبلت خلال الأسبوع الماضي نحو 8813 مريضًا مصابين بأمراض الجهاز التنفسي، مشيرا إلى وفاة 17 من هؤلاء المرضى.

هذا وقد بدأت السلطات في العاصمة الأفغانية كابول حملة إجراءات صارمة على الشركات المحلية التي يُعتقد أنها المساهم الرئيسي في تلوث الهواء في المدينة، بعد أن وصل التلوث إلى مستوى "خطير".

وقالت ليلى ساماني، المتحدثة باسم الوكالة الوطنية لحماية البيئة في أفغانستان، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم الاثنين إنه تم تحذير مالكي قاعات الأفراح والحمامات العامة ومكاتب إدارة الممتلكات لوقف حرق الإطارات البالية والبلاستيك - وهو ما يحدث عادة لتوفير التدفئة في أماكن العمل.

ودعت المتحدثة السكان إلى الحد من استخدام الفحم، الذي يستخدم لتدفئة المنازل، وإلى إصلاح سياراتهم القديمة.

وتم إغلاق ثلاث قاعات أفراح ومكتبين لإدارة الممتلكات من جانب وفد كبير من الشرطة وسلطات البلدية والبيئة، في عملية بدأت مساء أمس الأحد.

وتم تحديد 28 شركة أخرى سيتم إغلاقها هذا الأسبوع، وفقا لساماني.

ويقول العديد من السكان إن الفقر ونقص الكهرباء من الأسباب الرئيسية للتلوث، والذي يمثل مشكلة سوف يكون من المستحيل حلها دون توفر الغاز والكهرباء بأسعار أرخص.

وتخطط الحكومة لإطلاق حملة توعية في المساجد في كابول خلال الأيام المقبلة. وقد أعربت نحو 22 مؤسسة حكومية عن تضمانها مع حملة التوعية للتغلب على تلوث الهواء في المدينة.

وتم تصنيف كابول ضمن أسوأ المدن تلوثا في العالم.

ويعد تلوث الهواء الموسمي أحد الأسباب الرئيسية للمرض في كابول، وقد أطلق نشطاء البيئة حملة لتوزيع أقنعة الوجه. ويعاني الكثير من الأشخاص، وخاصة الأطفال، من التهابات الجهاز التنفسي الناجمة عن استنشاق الهواء الملوث.

وكتبت شهرزاد أكبر، رئيسة مفوضية حقوق الإنسان في أفغانستان، في تغريدة على تويتر: "هواء كابول غير قابل للتنفس ... أشعر باستمرار بالإرهاق ونقص الطاقة، ويعاني ابني من السعال في الليل، كما أننا لا نجرؤ على الخروج للقيام بنزهة على الأقدام".