أمريكا ترسل قوات "مارينز" إضافية لحماية سفارتها في العراق
القاهرة - وكالات
كشف مسؤول أمريكي، عن نية الولايات المتحدة، في إرسال قوات مارينز إضافية، إلى السفارة الأمريكية في بغداد، نقلت وكالة رويترز.
وفي وقت سابق من اليوم، أكد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، اليوم الثلاثاء، إن واشنطن سوف تقوم كل ما في وسعها لحماية مواطنيها في العراق.
أبلغ وزير الخارجية الأمريكي رئيس حكومة تصريف الأعمال العراقية، عادل عبد المهدي، ورئيس البلاد برهم صالح، في اتصالين هاتفين، أن الولايات المتحدة ستحمي مواطنيها في العراق.
هاجم آلاف المحتجين العراقيين السفارة الأمريكية في بغداد الثلاثاء وتمكنوا من اقتحام جدارها الخارجي مرددين "الموت لأمريكا!"، تنديدا بالغارات الجوية التي استهدفت ليل الأحد مقرات فصيل موال لإيران وأسفرت عن مقتل 25 من مقاتليه.
وهي المرة الأولى التي يتمكن فيها المحتجون من الوصول إلى السفارة الأمريكية المحمية إجمالا بشكل مشدد بسلسلة من حواجز التفتيش وهي تقع داخل المنطقة الخضراء المحصنة وسط بغداد.
وحمّل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إيران مسؤولية الوقوف وراء الهجوم، داعيا العراق الى "استخدام قواته لحماية السفارة".
ويأتي هذا التطور في خضم حركة احتجاجية شعبية غير مسبوقة يشهدها العراق منذ أكتوبر ضد الطبقة السياسية المتهمة بالفساد، وضد النفوذ الإيراني الواسع في العراق.
وتدفق رجال يرتدي عدد كبير منهم زي قوات الحشد الشعبي وبعض النساء في اتجاه السفارة واجتازوا الحواجز الأمنية وصولاً إلى الجدار المحيط بالسفارة من دون رد فعل واضح من قوات الأمن العراقية.
وقام محتجون بتحطيم كاميرات المراقبة المثبتة على الجدران الخارجية، ورشقوا أبراج المراقبة بالحجارة، واقتحموا البوابة الرئيسية للسفارة.
وأطلقت قوات أمريكية بعض العيارات النارية في الهواء، ثم قنابل الغاز المسيل للدموع وأخرى دخانية لتفريق المتظاهرين الذين تجاهلوا نداءات أطلقت عبر مكبرات الصوت تدعوهم للتراجع.
وأثارت ضربات جوية نفذتها القوات الأمريكية ليل الأحد ضد مواقع لكتائب حزب الله في غرب العراق وأسفرت عن مقتل 25 شخصا، غضبا بين العراقيين. وجاءت الغارات ردا على مقتل أميركي في هجوم ب36 صاروخا استهدف قاعدة في شمال العراق فيها جنود أمريكيون.
والهجوم على الأمريكيين هو الأحدث في سلسلة هجمات صاروخية ضد مواقع توجد فيها قوات أمريكية في العراق.
ولم تتبن أي جهة المسؤولية عن الهجوم، فيما اتهمت مصادر أمريكية كتائب حزب الله، إحدى فصائل الحشد الشعبي، بالوقوف خلفها.
وتنشر الولايات المتحدة حوالى 5200 جندي في العراق لتدريب قوات الأمن ومحاربة تنظيم داعش ومنع عودته إلى البلاد.
فيديو قد يعجبك: