المتظاهرون الكولومبيون يعودون إلى الشارع وسط خلافات مع الحكومة

بوجوتا - (د ب أ)

خرج مواطنون كولومبيون إلى الشوارع اليوم الأربعاء بعدما فشلت الحكومة في التوصل إلى اتفاق مع منظمي الاحتجاجات المستمرة منذ أسبوعين.

ووردت تقارير بشأن نصب حواجز في الطرق وتنظيم مسيرات في عدة مدن من بينها بوجوتا وكالي وكارتاجينا وكوكوتا. وتجمعت أعداد كبيرة من عناصر الشرطة في ميدان بوليفار بوسط العاصمة بوجوتا تحسبا لإندلاع أعمال عنف هناك.

وأفادت شبكة "كاراكول" بأن بعض أصحاب المتاجر في بوجوتا شكلوا "سلسلة بشرية" لمنع اللصوص من دخول متاجرهم.

وبدأت الاحتجاجات في 21 نوفمبر، عندما تظاهر حوالي 250 ألف شخص في جميع أنحاء البلاد؛ احتجاجا على خطط الحكومة لزيادة سن التقاعد وخفض الحد الأدنى لأجور العاملين المبتدئين، ونقص التمويل اللازم للتعليم، واغتيال المئات من القادة المحليين على أيدي الجماعات المسلحة.

كما يعارض المحتجون أيضا خطط الحكومة لخفض ضرائب الشركات، ويطالبون بالتنفيذ الكامل لاتفاق السلام الذي أبرم عام 2016 مع حركة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك)، بما في ذلك حماية المقاتلين السابقين، والذين تم قتل العشرات منهم.

وتحولت الاحتجاجات في بعض الأحيان إلى أعمال عنف، مما أدى إلى اشتباكات ونهب وأعمال تخريب.

وتشمل مطالب المتظاهرين الآن أيضا تفكيك شرطة مكافحة الشغب، التي أصابت متظاهرا شابا في 23 نوفمبر.