تقرير فلسطيني: الاحتلال الإسرائيلي قتل 44 واعتقل 360 آخرين في نوفمبر
رام الله - (أ ش أ):
قال مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق التابع لدائرة العمل والتخطيط في منظمة التحرير الفلسطينية، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت 44 فلسطينيا، وأصابت نحو 500 آخرين، في الضفة الغربية وقطاع غزة، خلال شهر نوفمبر الماضي.
وأوضح المركز في تقريره الشهري حول الانتهاكات الإسرائيلية، اليوم الأحد، أن من بين الشهداء الـ44، (9) أطفال و(3) سيدات.
وأضاف أن 39 شهيدا ارتقوا في قطاع غزة نتيجة القصف بالصواريخ خلال العدوان الاسرائيلي الأخير على القطاع، الذي استمر لثلاثة أيام، كما ارتقى (5) شهداء من الضفة الغربية من بينهم الأسير سامي أبو دياك، الذي استشهد في سجون الاحتلال نتيجة الإهمال الطبي المتعمد.
وتواصل سلطات الاحتلال احتجاز جثامين (51) شهيداً في ثلاجاتها، منذ بدء هبة القدس في أكتوبر عام 2015، في مخالفة صارخة للقانون الدولي الانساني.
واعتقلت قوات الاحتلال خلال الشهر ذاته نحو (360) مواطنا في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، كما أصابت نحو (500) مواطن من بينهم (370) اصيبوا جراء قصف الاحتلال لمنازل ومنشآت المواطنين في قطاع غزة، إضافة إلى إطلاق الرصاص على المشاركين في المسيرات السلمية على حدود القطاع، فيما أصيب نحو (130) مواطنا في الضفة خلال تصديهم لممارسات الاحتلال العنصرية والاستيلاء على الأراضي وهدم البيوت، إضافة الى المئات بالاختناق نتيجة الغاز السام.
واستولت سلطات الاحتلال خلال الشهر ذاته على (3031) دونما من أراضي المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس، كما أخطرت بالاستيلاء على (2337) دونماً في مناطق متفرقة من الضفة الغربية والقدس .
وبقرار من "وزير الأمن الداخلي" في حكومة الاحتلال، أغلقت مخابرات الاحتلال مكتب مديرية التربية والتعليم في القدس القديمة، وحظرت أنشطة تلفزيون فلسطين لمدة 6 أشهر، وسلمت مراسلته كريستين ريناوي وعدد آخر من الموظفين والمراسلين استدعاءات للتحقيق، كذلك أغلقت المسجد الرصاصي واستولت على مفاتيحه، وصادقت ما تسمى "الهيئة الوزارية لشؤون السكن" الإسرائيلية، على خطة "القطار الهوائي" الذي يربط جبل الزيتون بحائط البراق.
كما اقتحم المسجد الأقصى خلال شهر نوفمبر الماضي (2443) ما بين مستوطنين وطلاب معاهد تلمودية ورجال شرطة ومخابرات وأعضاء كنيست، وفرضت شرطة الاحتلال الحبس المنزلي على (17) مقدسياً، وأبعدت (8) مواطنين عن أحياء وشوارع مدينة القدس المحتلة، اضافة إلى إبعاد (16) مواطناً عن المسجد الأقصى، من بينهم الشيخ ناجح بكيرات نائب مدير دائرة الأوقاف الإسلامية للمرة (21)، وأعتقلت شرطة الاحتلال وزير شؤون القدس فادي الهدمي، ومحافظ القدس عدنان غيث، قبل أن تفرج عنهم بشرط عدم القيام بأي نشاطات سياسية داخل مدينة القدس المحتلة، وشملت تلك القرارات على دفع غرامات وكفالات بلغت نحو (84400) شيقل (الدولار يعادل ٥ر٣ شيقل).
وذكر التقرير أن سلطات الاحتلال هدمت (68) بيتاً ومنشأة في الضفة الغربية والقدس، شملت (34) بيتاً، و(34) منشأة، من بينها (7) عمليات هدم ذاتي في مناطق جبل المكبر وواد الحمص، حيث قام أصحابها بهدم منشآتهم تجنباً لدفع غرامات مالية باهظة.
وتركزت عمليات الهدم في بلدات بيت حنينا وجبل المكبر وسلوان وقلنديا وتجمعات أبو النوار وجبل البابا وواد الحمص بمحافظة القدس، ومسافر يطا ومخيم العروب وبلدة بيت كاحل بمحافظة الخليل، وبلدة عصيرة الشمالية وخربة طانا واللبن الشرقية بمحافظة نابلس، وقريتي الديوك التحتا والعوجا بمحافظة أريحا، وبلدتي زعترة وبتير بمحافظة بيت لحم ، وبلدة شقبا وتجمع عين سامية البدوي بمحافظة رام الله والبيرة، وقرية عاطوف بمحافظة طوباس والأغوار الشمالية، ومدينة سلفيت.
ونفذت عصابات المستوطنين في الفترة ذاتها، (92) إعتداء بحق المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم، أسفرت عن أصابة (21) مواطناً، من بينهم طفلين، وسيدة واحدة.
وشملت إعتداءات المستوطنين تنفيذ عمليتي أطلاق نار، وعمليتي دهس، إضافة إلى اقتلاع وتكسير وحرق (366) شجرة من إراضي المواطنين في محافظتي نابلس وسلفيت، وتدمير زجاج وإعطاب إطارات وحرق (142) مركبة، وإحراق بركس زراعي في بلدة قراوة بني حسان غربي سلفيت، والسيطرة على سطح بيت في البلدة القديمة وسط مدينة الخليل.
كما أقتحم نحو (45) ألف مستوطن بينهم أعضاء كنيست ووزراء وحاخامات، المسجد الابراهيمي ووسط مدينة الخليل، ما أسفر عن إصابة (12) مواطناً فلسطينياً بينهم طفل رضيع، فيما أقتحم نحو (1400) مستوطن تحت حماية جيش الاحتلال قبر يوسف شرقي مدينة نابلس، وأدوا طقوساً تلمودية بداخله، وتسببت إعتداءات المستوطنين على المزارعين الفلسطينين خلال موسم قطف الزيتون بخسارة نحو 100 طن من الزيتون، معظمها تمت سرقتها.
كما هدمت قوات الاحتلال بيتاً في قرية عاطوف في الأغوار الشمالية، ووزعت إخطارات بوقف العمل بـ(35) منشأة سكنية وزراعية في منطقة البقيعة، وخربة الراس الأحمر، من بينها ثلاثة خزانات للمياه، فيما وجهت إخطاراً بإخلاء قطعة أرض تبلغ مساحتها (28) دونماً ،في سهل البقيعة، مزروعة بنحو (350) شجرة زيتون، وتضم بئر مياه، وغرفة زراعية.
وفي سياق آخر، اعتدت مجموعة من المستوطنين على مزارع أثناء حراثته لأرضه، وقام مستوطنو مستوطنة "مسكيوت" بحراثة أراضي المواطنين في منطقة عين الحلوة، وقامت عصابات المستوطنين بعمل إنشاءات في البؤرة الاستيطانية التي أقيمت في منطقة الحمة خلال العام الجاري.
وتواصلت إعتداءات الاحتلال على قطاع غزة خلال شهر تشرين ثاني الماضي، وأسفرت عن استشهاد (39) مواطناً، بينهم (9) أطفال، وثلاثة سيدات، وشهيد متأثراً بجروح أصيب بها في حرب عام 2014، فيما أصيب (370) مواطناً بجروح مختلفة.
وشملت الاعتداءات تنفيذ (90) عملية إطلاق نار بري شرق القطاع، وشن (200) غارة جوية في اعتداء غاشم جديد على القطاع، أدت إلى تدمير (30) وحدة سكنية، وتضرر نحو (500) وحدة آخرى بشكل جزئي.
وقدرت قيمة الخسائر المادية نتيجة للتصعيد الأخير على قطاع غزة بنحو (3) ملايين دولار.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: