وثائق سرية: المسؤولون الأمريكيون أخفوا حقيقة حرب أفغانستان بتصريحات وردية
كتب - محمد صفوت:
كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، عن وثائق سرية عن الحرب الأمريكية في أفغانستان، حصلت عليها بعد معركة قضائية دامت قرابة الـ3 أعوام، بموجب قانون حرية المعلومات.
نشرت الصحيفة الأمريكية، اليوم الاثنين، عددًا من الوثائق السرية التي حصلت عليها، تضمنت 2000 صفحة، من الملاحظات غير المنشورة سابقًا، من أشخاص لعبوا دورًا مباشرًا في الحرب الأمريكية في أفغانستان، من قادة بالجيش ودبلوماسيين وعمال إغاثة ومسؤولين أفغان.
تقول الصحيفة، إن المسؤولين الأمريكيون، زعموا إحراز التقدم في الحرب بأفغانستان على مدار العقدين الماضيين، على عكس الحقيقة التي كانوا يعرفونها هذا ما كشفته الوثائق المسربة، التي أعدها مشروع فيدرالي يدرس إخفاقات واشنطن في الحرب بأفغانستان.
وتضيف "واشنطن بوست" أن المسؤولين الأمريكيون فشلوا في قول الحقيقة طال 18 عامًا هي مدة الحرب في أفغانستان، وزعموا في تصريحات وردية بأن الجانب الأمريكي يحقق تقدم مستمر في حربه هناك.
الحكومة الأمريكية عملت على حماية هويات الغالبية العظمى من المتحدثين في الوثائق السرية التي فازت الصحيفة الأمريكية بها لنشرها للجمهور، وتكشف الوثائق المسربة، إخفاقات أطول صراع في تاريخ الولايات المتحدة.
الوثائق المنشورة على "واشنطن بوست" تتحدث عن العاملون الرئيسيون في الإخفاقات بالحرب، والخطط التي سعى لها جورج بوش وباراك أوباما رئيسا أمريكا السابقيين لإخماد المعارضين للحرب وإقناعهم بأن واشنطن تحقق المكاسب هناك، والخسائر المهولة التي تخطت العدة مليارات دولار بسبب استمرار الحرب لـ18 عامًا، فضلاً الفساد الذي غمر أفغانستان، بدعم من واشنطن لعدد من القيادات الأمنية في كابول.
وتضمنت الوثائق شهادات أكثر من 400 شخص، من القادة العسكريون والدبلوماسيين وعمال الإغاثة ومسؤولين أفغان.
وفقًا للصحيفة الأمريكية، فإن واشنطن أهدرت المليارات في محاولة إعادة تشكيل أفغانستان، ولم تجري الحكومة الأمريكية حتى اليوم، حسابًا شاملاً لتكلفة الحرب هناك.
ويقول دوجلاس لوت، وهو دبلوماسي أمريكي وقائد بالجيش سابقًا، "لم نكن على دراية كاملة بأفغانستان، لم نكن نعرف ماذا نفعل وما علينا القيام به هناك" مضيفًا 2400 شخص لقوا حتفهم في أفغانستان، محملاً ما اسماه بالأزمة البيروقراطية بين الكونجرس والبنتاجون ووزارة الخارجية الأمريكية مسؤولية مقتل الجنود.
ومنذ بداية الحرب في أفغانستان، نشرت الولايات المتحدة 775 ألف جندي، وقتل 2300 وأصيب 2089 آخرين، وفقًا للأرقام الصادرة عن وزارة الدفاع الأمريكية.
أغلب اللقاءات التي تضمنتها الوثائق حملت سؤالاً كيف لثلاث رؤساء وقادتهم السعكريين لم يتمكنوا من الوفاء بعهودهم في أفغانستان.
وتحدث البعض عن أن واشنطن لم يكن لديها استراتيجية أو أهداف واضحة في أفغانستان، فلم تحدد واشنطن كيفية إنهاء الحرب، أو إعادة إعمار البلاد بعد انتهاء الحرب هناك.
فيديو قد يعجبك: