تفاصيل مقابلة نيويورك تايمز مع دونالد ترامب
كتبت- هدى الشيمي:
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن المفاوضات بشأن الجدار الحدودي العازل مجرد "مضيعة للوقت"، مُشيرا إلى أنه ربما يتخذ إجراءات خاصة به تُنهي هذه المسألة بشكل نهائي بعد أسبوعين. في الوقت نفسه أعرب عن تفاؤله بشأن التوصل إلى اتفاق تجاري مع الصين، نافيًا أن يكون على خلاف مع رؤساء المخابرات.
تقول الصحيفة الأمريكية إن ترامب كان يبدو مرتاحًا وواثقًا من نفسه وهو يتحدث عن الكثير من القضايا والأمور المتعلقة بالشأن الداخلي والخارجي، من بينها سياساته الخارجية لاسيما المتعلقة بسوريا، بالإضافة إلى تحقيقات روبرت مولر بشأن تدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية لعام 2016، ومزاعم محاولاته إنشاء أبراج في العاصمة الروسية موسكو في العام نفسه.
وأوضح ترامب، في مقابلة أجراها معه مراسلا نيويورك تايمز في المكتب البيضاوي، أن محاميه أكدوا له أن ما يقوم به المحقق مولر ليس له أي هدف ولن يقود إلى أي شيء.
كذلك حرص الرئيس الأمريكي على انتقاد نانسي بيلوسي، السياسية الديمقراطية المخضرمة ورئيسة مجلس النواب، قائلاً:"اعتقد أنها تؤذي بلدنا بشدة من خلال قيامها بما تقوم به، واعتقد أنني وضعت قدمت لها اتفاقية جيدة جدًا"، مُشيرًا إلى أنه يعتزم إعلان حالة الطوارئ الوطنية لبناء الجدار.
يطالب ترامب بالحصول على 5.7 مليارات دولار لبناء الجدار، لكن الديمقراطيين يرفضون ذلك، ويصفون هذه الخطوة بأنها غير أخلاقية.
وتطرق الرئيس الأمريكي إلى مسألة إلقاء القبض على روجر ستون، مدير حملته الانتخابية السابق وأحد أصدقائه المقربين ومستشاره، والذي اُلقي القبض عليه الأسبوع الماضي بعد توجيه الكثير من الاتهامات له، من بينها اختراق البريد الإلكتروني للديمقراطيين وتسريبه إلى ويكليكيس خلال الحملة الانتخابية، وأكد ترامب أنه بعيد كل البعد عن هذه المسألة.
ونفى ترامب أن يكون لعب أي دور في توجيه موظفي البيت الأبيض لمنح صهره ومستشاره جاريد كوشنر تصريحًا رفيع المستوى.
وفيما يلي تفاصيل المقابلة كما نقلتها نيويورك تايمز، في تقرير مطوّل، على موقعها الإلكتروني اليوم الجمعة:
السياسة الخارجية
دافع ترامب عن قراره بسحب القوات الأمريكية من سوريا وأفغانستان في الوقت نفسه، وقال: "لقد فزت في الانتخابات لأني وعدت المواطنين بوضع نهايات لهذه الحروب الطويلة".
ومع ذلك، لم يفسر ترامب سبب اتخاذه هذا الموقف الحازم إزاء الأزمة في فنزويلا، ولم يفسر موقفه الصارم تجاه رئيسها نيكولاس مادورو وتلميحاته بإمكانية التدخل العسكرية في البلاد، فيما يصمت عن بعض الأفعال الوحشية التي يقوم بها بعض الزعماء الديكتاتوريين في الشرق الأوسط.
وأحدثت سياسة ترامب الخارجية خلافًا حادًا بينه وبين رؤساء الأستخبارات، الذين استدعاهم إلى البيت الأبيض، أمس الخميس، من أجل التحدث معهم بشأن الشهادات التي أدلوا بها أمام الكونجرس، والتي أظهرت وجود تباين كبير بين ما يتحدث عنه الرئيس الأمريكي حول التهديدات العالمية، وتقييم الأجهزة الاستخباراتية لتلك التهديدات.
وكان دان كوتس، مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية، وغيره من المشرعيين الأمريكيين قد قدموا تقريرًا عُرض خلال جلسة بمجلس الشيوخ الأمريكي، الثلاثاء الماضي، قالوا فيه إنه من غير المرجح أن تتخلى كوريا الشمالية عن ترسانتها النووي، وأن إيران لم تستأنف العمل في بناء أسلحة نووية جديدة، وأن تنظيم داعش لم يُهزم حتى الآن.
وأوضح ترامب، لنيويورك تايمز، أن قادة الاستخبارات قد أخبروه بأن تقريرهم قد أسيء فهمه، مؤكدًا على عدم وجود أي خلافات بينه وبين كوتس.
أبراج ترامب في موسكو
أما عن مشروع أبراج ترامب في موسكو، فتقول الصحيفة الأمريكية إن ترامب كان غامضًا للغاية وهو يتحدث بشأن هذه المسألة، والتي أقر محاميه السابق وأمين أسراره مايكل كوهين بالذنب والكذب على الكونجرس حيالها، موضحًا أن المحادثات استمرت حتى صيف 2016، بعد أن كان ترامب مُرشح الحزب الجمهوري الرسمي في الانتخابات الأمريكية.
وقال رودي جولياني، مُحامي ترامب الحالي، إن المحادثات استمرت حتى شهر نوفمبر من العام 2016، ثم تراجع عن تصريحاته لاحقًا مُشيرًا إلى أنه كان مخطئًا.
وعندما سُئل عن موعد آخر محادثة بشأن المشروع في عام 2016، قال ترامب: "أود أن أقول إنها كانت في وقت مُبكر في منتصف ذلك العام، والآن لا أعلم ما إذا كوهين أجرى محادثات أخرى بعد ذلك".
وتابع: "كنت أترشح للرئاسة، وكانت الأمور تسير على أكمل وجه، آخر شيء كنت اهتم بها في ذلك الوقت كان بناء برج".
فيديو قد يعجبك: