"كانت ليلة موحشة".. حفيدة صدّام حسين تروي قصة هروب عائلتها من العراق
كتبت – إيمان محمود
روت حفيدة الرئيس العراقي الراحل، صدّام حسين، -في حوار مع وكالة "سبوتنيك" الروسية، قصة فرارها وعائلتها من العراق، بعد الاحتلال الأمريكي، في عام 2003.
وقالت حرير حسين كامل، حفيدة الرئيس العراقي لابنته الكُبرى، رغد، إنه بعد الاحتلال الأمريكي للعراق غادرت العائلة البلاد، كل أم مع أولادها، لافتة "لم نكن نحمل جوازات عراقية مما صعّب المسألة، ثم تم التزامنا من قبل الأردن، وقطر بما يسمى بالثقافة العربية استضافة".
وأضافت في حوارها مع سبوتنيك: "كنا نساء وأطفال وأكبرنا مراهق، وتم منحنا جوازات عربية لعدم استطاعتنا إلى اليوم من الحصول على الجواز العراقي، بأمر من الحكومة التي تسمي نفسها بالعراقية، فوفرت لنا الدول العربية المقومات الرئيسية للمعيشة كأوراق ثبوتية، وراتب شهري، ومنزل للسكن، وبقي الحال على ما هو عليه إلى اليوم باستثناء من يتزوج (مثلي)، أو من يسافر للدراسة، مثل كثير من الأحفاد".
ووصفت حرير ليلة مغادرتهم العراق بأنها كانت ليلة باردة موحشة ومظلمة، قائلة: "غادرنا بعد أن تم تسريب الخبر بأن ابنتي الرئيس رغد ورنا موجودين مع أطفالهما في الموصل (مركز نينوى، شمال بغداد)، وخوفًا على المستضيفين وعلينا كأطفال ونساء غادرنا مشيًا على الأقدام على الساتر الترابي الحدودي الفاصل بين العراق وسوريا.. كانت مجازفة كبيرة حيث لو شعرت القوات السورية بوجود أشخاص هناك فكان لديها أمرًا بإطلاق نار عشوائي".
واستطردت: "أيام قليلة قضيناها في سوريا، وبعدها تلقينا استضافة من المملكة الأردنية الهاشمية، وتم نقلنا".
وتذكرت حرير: "كل شيء في العراق جميل، لم أخذ من بلدي سوى ذكريات معنوية ما زلت اشتاق لمدرستي، وشارعي، وبيتي، وتلك هي ذكرياتي، وما تبقى لي من حطام تلك الحرب، لكن لم يتسنى لي اخذ أي شيء غير ذلك باستثناء ملابسي (قطعتي تيشيرت وبنطال)".
وغزت الولايات المُتحدة العراق في عام 2003، بزعم "وجود أسلحة دمار شامل لدى نظامه"، وكثّفت جهودها للعثور على صدّام حسين إلى عثرت عليه بعد بضعة أشهر، مُختبئًا في منطقة نائية قُرب تكريت العراقية، في عملية سُميت بـ"الفجر الأحمر".
وفي يوم الخامس من نوفمبر لعام 2006، حكم على صدّام حضوريًا في قضية الدجيل بالإعدام شنقًا، بتهمة ارتكابه جرائم ضد الإنسانية، وأعدم في 30 ديسمبر من العام ذاته، فجر أول أيام عيد الأضحى المُبارك، ما أثار غضب عربي واسع.
فيديو قد يعجبك: