إعلان

40 عامًا من العزلة.. حان الوقت لكي يفكر قادة إيران في الانضمام إلى العالم

11:40 ص الخميس 14 فبراير 2019

الرئيس الإيراني حسن روحاني

كتبت- هدى الشيمي:

مرّ أربعون عامًا على قيام الثورة الإسلامية التي أنهت حكم الشاه الإيراني، ومهدت الطريق أمام النظام الملالي ليحكم البلاد، وتقول شبكة بلومبرج الإخبارية أن إيران ليس لديها الكثير للاحتفال به، بالنظر إلى الأوضاع السياسية والاقتصادية المتردية، وتصاعد حدة الغضب الشعبي إزاء الحكام والمسؤولين الإيرانيين.

تقول بلومبرج إن الإيرانيين يشاركون في عمليات انتخابية لاختيار رئيسًا وبرلماناً للبلاد كل أربع سنوات، ولكن السلطة الحقيقية لا تزال في يد المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي والموالين له، مُشيرة إلى أن سياسة طهران الخارجية تقوم على التدخل في شؤون بلاد ودول المنطقة بداية من سوريا وصولاً إلى اليمن، ما كلفها الكثير من الخسائر المادية والبشرية، وأثار كراهية حكومات الشرق الأوسط تجاهها.

في الاحتفالات التي أقيمت الاثنين الماضي بمناسبة الذكرى الأربعين للثورة، ألقى الرئيس الإيراني حسن روحاني باللوم على الأعداء الأجانب، لاسيما الولايات المتحدة، واتهمهم بالعمل على عزلهم عن العالم، وفرض حصارًا عليهم، فيما تقول الشبكة الإخبارية أن الشعب الإيراني أصبح غير راض بشكل متزايد عن فساد الحكّام وسوء الإدارة، ولم تعد تصريحات قادته وانتقادتهم للأعداء الخارجيين ترضيهم أو تطمئنهم.

وقال روحاني، في مسيرة المليونية في ساحة الحرية في طهران، إن كل الوعود الأمريكية بتقويض النظام الإيراني لم ولن تتحق، مؤكدًا أن الشعب الإيراني انتصر على الاستبداد والتبعية، مشددا ان لهذا العام ميزات خاصة.

وشدد روحاني على أن حكومته لن تسمح لأمريكا بالانتصار على بلاده في فرض الحظر، مؤكدًا أن إيران ستعزز قوتها العسكرية وتواصل تطوير برنامج الصواريخ الباليستية، رغم تزايد الضغوط من الدول المعادية، التي تسعى للحد من قدرات إيران الدفاعية.

فيما ترى بلومبرج أن الأوضاع التي تشهدها إيران حاليًا لا تُبشر بالخير أبدًا، خاصة وأن الولايات المتحدة ومعظم الدول العربية أصبحوا أكثر عدائية إزاء طهران في الأونة الأخيرة، ويعملون على استمرار عزلتها عن العالم.

وتقول الشبكة الإخبارية أنه ينبغي أن يستخدم قادة وزعماء إيران الذكرى السنوية للثورة لامعان النظر على الطريق المسدود الذي وصلوا إليه من خلال قيادتهم غير الحكيمة، وأن يحاولوا الانضمام مرة أخرى إلى العالم. وقد يبدأ ذلك من خلال إطلاق سراح السجناء السياسيين والسماح للإيرانيين بالتعبير عن ارائهم، وفتح باب المفاوضات مع الولايات المتحدة للتوصل إلى حلول من شأنها تخفيف حدة الحصار والعزلة التي تعاني منها طهران.

وتحث بلومبرج الحكومة الإيرانية على التخلي عن السلوك العدائي في المنطقة، والتوقف عن دعم الحروب في سوريا واليمن وغيرها من البؤر الساخنة في المنطقة، لتعطي إشارة للعالم على التزامها بإنهاء إراقة الدماء في الشرق الأوسط.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان