ماذا يعني إعلان ترامب حالة الطوارئ الوطنية في الولايات المتحدة؟
القاهرة – (مصراوي):
أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أنه سيوقع أمر إعلان حالة الطوارئ الوطنية في بلاده، اليوم الجمعة، لبناء الجدار الحدودي مع المكسيك.
وأضاف، أنه سيعلن العديد من الإجراءات التي اتخذتها الإدارة الأمريكية، لمواجهة الأزمة في الحدود الجنوبية.
وأكد ترامب، أنه جرى تهريب كميات كبيرة للغاية من المخدرات، عبر الحدود الجنوبية ما يدعو إلى بناء جدار حدودي يمنع العصابات من الولوج إلى أمريكا.
قرار الرئيس الجمهوري أثار العديد من ردود الفعل داخل المجتمع الأمريكي، خاصة بعدما أعلنت زعيمة مجلس النواب نانسي بيلوسي، وزعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، رفضهما القاطع لقرار ترامب بإعلان حالة الطوارئ الوطنية في البلاد، معتبرين أن هذه الحركة تمثل "خرقًا عنيفًا" للدستور الأمريكي.
وقال الديمقراطيان في بيان مشترك لهما اليوم، بحسب ما ذكرته شبكة "سي إن إن" الأمريكية، إن ما وصفه ترامب بالأزمة عند الحدود الجنوبية غير موجودة.
وتابع البيان: "هذا انتزاع للسلطة من قِبل رئيس محبط، يتجاوز حدود القانون في محاولة للحصول على ما فشل في تحقيقه من خلال العملية التشريعية الدستورية".
وحث القائدان الديمقراطيان، الجمهوريين على القتال ضد هذا الإعلان.
وأقر الكونجرس الأمريكي مشروع قانون حماية الحدود، لكن دون أن يمنح ترامب التمويل الذي يرغب فيه من أجل بناء الجدار الحدودي مع المكسيك. ولم يحظ مشروع الموازنة سوى بـ1,4 مليارات دولار، كما أنّ النصّ تجنّب كلمة جدار واستعاض عنها بـ"سياج" أو "حاجز".
ويتوقع مراقبون دوليون ومحللون سياسيون أن يثير قرار ترامب معركة قضائية في المحاكم، وسيقود معركة سياسية في واشنطن، وفيما يلي أبرز المعلومات المتعلقة بحالة الطوارئ في الولايات المتحدة:
ما هي حالة الطوارئ؟
حالة الطوارئ هي أمر يعلنه الرئيس الأمريكي ويمنحه صلاحيات خاصة، بموجب قانون الطوارئ الوطني لعام 1976. ويأمل ترامب أن يستخدم هذه الصلاحيات للحصول على المال اللازم لبناء الجدار. وهي أمر ليس غريبًا على الولايات المتحدة فقد جرى اللجوء إليه 20 مرة، كان من بينها تلك المرة التي لجأ فيها جورج بوش الابن إلى الأمر عقب حدوث هجمات 11 من سبتمبر.
عملت الإدارة الأمريكية على التوصل إلى وسيلة تمكن الرئيس الأمريكي من بناء الجدار، وتنفيذ أحد وعوده الانتخابية، بعد رفض الكونجرس تمويله. وفي شهر مارس الماضي، ألمح ترامب إلى استخدام الجيش من أجل تحقيق ما يريد.
وتتطلب حالة الطوارئ من البيت الأبيض تقديم مسوغات قانونية لأي إعلان طوارئ، ويحتاج الأمر إلى مراجعة الكونجرس كل 6 أشهر، وفي وسع غرفتي المجلس إنهاء الحالة بقرار مشترك بينهما.
وكانت آخر حالة طوارئ أعلنت عنها السلطات الأميركية في نوفمبر الماضي، وترتبط بتجميد أرصدة الأشخاص الذين يفاقمون الأزمة في نيكاراجو، الواقعة في أميركا اللاتينية.
فيديو قد يعجبك: