لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

اُغتصبت قرابة 80 ألف امرأة في شهرين.. حكايات مأساوية من الحرب الصينية اليابانية

11:43 ص الثلاثاء 19 فبراير 2019

الجنرال إيواني ماتسوي خلال فترة محاكمته

القاهرة - مصراوي:

اندلعت الحرب الصينية اليابانية الثانية في يوليو سنة 1937، عقب حادثة جسر ماركو بولو، واستمرت حوالي 8 سنوات، لتنتهي مع نهاية الحرب العالمية الثانية (1945) مخلفة عشرات الملايين من القتلى.

القوات اليابانية ارتكبت جرائم حرب عديدة في حق الصينيين، بحسب ما ذكرت "العربية.نت"، كانت أبرزها في مدينة نانجينغ التي كانت عاصمة لجمهورية الصين منذ سنة 1927 بناء على أوامر قائد الكومينتانغ -الحزب القومي الصيني- تشانغ كاي شيك.

وتزامنا مع سيطرتهم على مدينة شانغهاي خلال شهر نوفمبر سنة 1937، وجّه اليابانيون أنظارهم نحو نانجينغ التي سرعان ما تحولت لفريسة سهلة.

صورة 2

أمر قائد الكومينتانج تشانغ كاي شيك بسحب جميع القوات الرسمية من مدينة نانجينغ، مفضلاً الإبقاء على مسلحين متطوعين للدفاع عنها، بسبب تخوفه من خسارة مكلفة في أرواح جنوده، وأمر أيضًا سكان المدينة البالغ عددهم 500 ألف نسمة، بعدم مغادرتها والصمود في وجه اليابانيين.

حرق وطعن ومقابر جماعية

في الأول من ديسمبر سنة 1937، غادرت القوات الحكومية الصينية نانجينغ لتحل بعدها بأسبوعين الجيوش اليابانية بقيادة الجنرال إيواني ماتسوي، الذي أصدر أوامر صارمة لجنوده بتدمير المدينة للضغط على السلطات الصينية وإجبارها على الاستسلام.

ومع بداية تدخلها، باشرت القوات اليابانية بتجميع أهالي نانجينغ وإعدامهم رمياً بالرصاص قبل دفنهم بمقابر جماعية اتسع بعضها لآلاف الجثث.

فضلا عن ذلك، لم يتردد عدد من الجنود في اعتماد طرق قتل أخرى تراوحت بين الحرق والطعن باستخدام الحراب بدلاً من الرصاص للتخلص من الصينيين.

صورة 1

إلى ذلك، امتدت عمليات الإعدام لتشمل جميع شرائح المجتمع حيث اتجه اليابانيون، بناء على أوامر الجنرال ماتسوي، لإعدام الأطفال والنساء والشيوخ.

إضافة لكل ذلك، أقدم الجنود اليابانيون على دفن الأسرى الصينيين بنانجينغ أحياء داخل حفر عميقة حيث اعتبر بعض اليابانيين عمليات إعدام الصينيين مضيعة للوقت وإهدارا للرصاص.

كما عمد اليابانيون إلى خطف واغتصاب النساء قبل قتلهم بطرق مختلفة تراوحت بين الرمي بالرصاص وتقطيع الأطراف التناسلية والتنكيل بالجثث، وأقدم بعض الجنود على بقر بطون النساء الحوامل بحرابهم.

وعلى الرغم من إعلانهم نهاية العملية العسكرية وعودة الأمن مطلع شهر يناير سنة 1938، واصل اليابانيون ممارساتهم ضد أهالي نانجينغ حتى الأسبوع الأول من شهر فبراير، وقد امتدت عملية إبادة الصينيين بالمدينة لتشمل أجزاء من المنطقة الآمنة.

خلال هذه العملية العسكرية، قتل 300 ألف من أهالي نانجينغ بينما تعرضت ما بين 20 و80 ألف امرأة للاغتصاب.

ومع نهاية الحرب العالمية الثانية، مثل الجنرال الياباني إيواني ماتسوي أمام المحكمة العسكرية الدولية للشرق الأقصى بتهمة ارتكاب جرائم حرب ليصدر في حقه حكم بالإعدام شنقا جرى تنفيذه يوم 23 من شهر ديسمبر سنة 1948.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان