الجمعة الـ48.. غزّة تستعد للتظاهر ضد الاحتلال الإسرائيلي
كتبت – إيمان محمود:
يستعد أهالي قطاع غزة المُحاصر، اليوم الجمعة، للمشاركة في أسبوع جديد من تظاهراتهم على طول الحدود الشرقية مع الأراضي المُحتلة، تحت شعار "مسيرات العودة وكسر الحصار خيارنا".
وتُعتبر هذه الجمعة الـ48 على التوالي من تظاهرات أهالي غزة، في ظل عدم التزام سلطة الاحتلال الإسرائيلي بتفاهمات التهدئة مع حماس.
ومنذ 30 مارس من العام الماضي، انطلقت مسيرات العودة قرب السياج الأمني الفاصل بين شرق القطاع وإسرائيل؛ للمطالبة برفع الحصار عن القطاع وتحسين الأوضاع المعيشية للفلسطينيين، وعودة اللاجئين إلى قراهم التي هُجّروا منها عام 1948.
وخلال المسيرات، قتلت إسرائيل 185 فلسطينيًا بينهم 36 طفلا وسيدتين وصحفيين و3 من الأطقم الطبية، فيما أصابت الآلاف بإصابات مختلفة، بحسب إحصائيات مراكز حقوقية في قطاع غزة.
ودعت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار، الجماهير الفلسطينية إلى الاحتشاد "ردًا على كل الأصوات الانهزامية والانتهازية التي تشكك في هذا العمل الوطني والجماهيري" على حدّ تعبيرها، مؤكدة استمرار مسيرات العودة وكسر الحصار حتى تحقيق أهدافها.
كما أكدت الهيئة للاحتلال أن غزة لن تهدأ أبداً إلا إذا نالت حقوقها وحقوق شعبها كاملة في الحرية والتحرير والعيش بكرامة، ومقاومة الظلم بكل الوسائل المشروعة والمكفولة دوليًا وإنسانيًا.
وفي الآونة الأخيرة خفّت حدة المسيرات على نحو واضح، عقب إجراء حماس وإسرائيل، مفاوضات غير مباشرة، بوساطة مصرية وقطرية وأممية، وافقت خلالها إسرائيل على تخفيف الحصار.
لكن حماس تقول إن إسرائيل لم تلتزم بالتفاهمات، حيث علقت أكثر من مرة دخول المنحة المالية التي تقدمها دولة قطر، لموظفي قطاع غزة.
وتشمل "تفاهمات التهدئة" تنفيذ الاحتلال لتعهده بوصول المنحة المالية القطرية، وزيادة الصادرات والواردات من وإلى قطاع غزة، وتزويد القطاع بخط كهرباء جديد، وخط غاز لتشغيل محطة توليد الكهرباء، وفتح جميع المعابر، وتوسيع مساحة صيد الأسماك، وصولا إلى إنشاء ممر مائي خاص بنقل الأفراد والبضائع.
وتأتي التظاهرات صبيحة استئناف مجموعات من المتظاهرين مساء الخميس، فعاليات "الإرباك الليلي" شرقي رفح، بعد أن عُلقت فعالياتها في نوفمبر الماضي.
وأسفرت فعاليات الإرباك الليلي، عن إصابة ستة فلسطينيين؛ خمسة منهم بالرصاص الحي وواحدة بقنبلة غاز بالوجه، جراء إطلاق قوات الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز صوب عشرات المواطنين قرب السياج شرقي رفح.
ووحدة "الإرباك الليلي" هي أسلوب مقاومة جديد ابتدعه شباب غزة، لتضاف إلى عدة وحدات ظهرت منذ بداية مسيرات العودة؛ وأهمها "وحدة الكوشوك"، ووحدة "الطائرات والبالونات الحارقة"، ووحدة "قصّ السلك"، ووحدة "المساندة"، وغيرها من الوحدات والأساليب لمواجهة الاحتلال.
وتشمل فعاليات "الإرباك الليلي" إشعال الإطارات التالفة "الكوشوك"، إضافة إلى تشغيل أغاني ثورية وأصوات صافرات إنذار عبر مكبرات الصوت، مع إطلاق أضواء الليزر تجاه الجنود المتمركزين قرب السياج.
وتهدف الوحدة من خلال عملها الليلي إلى إبقاء جنود الاحتلال في حالة استنفار دائم على الحدود لاستنزافهم وإرباكهم.
فيديو قد يعجبك: