لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

عائلة شميمة بيجوم ستطعن في قرار الحكومة البريطانية سحب الجنسية من ابنتها

03:24 م الجمعة 22 فبراير 2019

شميمة بيجوم

(أ ف ب):

أعلنت عائلة شابة بريطانية التحقت في 2015 بتنظيم داعش في سوريا، الجمعة أنها ستطعن بقرار الحكومة البريطانية سحب الجنسية من ابنتها.

والتحقت الشابة البريطانية شميمة بيجوم بالتنظيم قبل ثلاث سنوات وكانت حينها تبلغ 15 عاما، لكنها أصبحت لاجئة حاليا بعد انهيار دولة "الخلافة" وهي تريد العودة إلى بريطانيا.

ووضعت شميمة الأحد مولودا في مخيم الهول للاجئين في شمال شرق سوريا الذي فرّت إليه بعد خروجها من المعقل الأخير لتنظيم داعش في شرق سوريا.

ودعت شقيقتها رينو في رسالة كتبتها باسم العائلة ووجّهتها إلى وزير الداخلية البريطاني ساجد جاويد الحكومة البريطانية للمساعدة في إعادة طفلها إلى بريطانيا.

وقد أثار مصير الشابة جدلا حادا في بريطانيا، وقد أبلغت الحكومة عائلتها هذا الأسبوع أنها سحبت منها الجنسية.

وجاء في رسالة العائلة "نرجو أن تفهموا موقفنا في هذا الصدد و(أن تفهموا) لمَ علينا مساعدة شميمة في الطعن بقراركم تجريدها من أملها الوحيد بإعادة التأهيل، أي الجنسية البريطانية".

ودعت شقيقتها في الرسالة وزير الداخلية البريطاني للمساعدة "في إعادة ابن أختي إلينا".

وأشارت الرسالة إلى أن الفصل في قضية شميمة بيغوم سيكون بيد المحاكم البريطانية.

صدمة من القرار

ويمنع القانون الدولي على الحكومات ترك أحدهم بلا جنسية، لكن لندن تعتبر أن شميمة لديها الجنسية البنغلادشية لأن عائلتها تتحدّر من بنغلادش، علما أنها مولودة في بريطانيا.

الا ان حكومة دكا أعلنت الأربعاء أن "لا مجال" للسماح لها بدخول البلاد، كما أن مسألة حصولها على جنسية والديها دونها عقبات قانونية.

وولدت شميمة طفلها قبل أن تتبلّغ بقرار سحب الجنسية البريطانية منها، وهو بالتالي بريطاني ولديه الحق بالعودة إلى بريطانيا.

وأعربت الشابة عن "صدمتها" لقرار الحكومة البريطانية وقالت "إذا سحبتم مني (الجنسية) لا يعود لدي أي شيء. لا أعتقد أنه يحق لهم فعل ذلك".

وقالت إنها تدرس طلب جنسية هولندية، إذ إن زوجها يتحدر من هذا البلد، وهو حاليا معتقل لدى قوات سوريا الديموقراطية.

استفزاز مشاعر الأمة

وتشدد الرأي العام البريطاني حيال بيغوم بعد مقابلات سابقة أجريت معها في مخيم للاجئين لم تبدِ فيها ندما حقيقيا.

وفي رسالة الجمعة أعربت عائلتها عن "صدمتها" إزاء "التصريحات الدنيئة" التي أدلت بها في وسائل الإعلام.

وقالت شقيقتها "لقد شاهدت شميمة على محطاتنا التلفزيونية وهي تقول أشياء تستفز مشاعر أمتنا".

وتابعت أن ما أدلت به شقيقتها "لا يجسّد القيم البريطانية، وعائلتي ترفض بالمطلق التصريحات التي أدلت بها، لكن... بصفتنا عائلتها لا يمكننا ببساطة التخلي عنها".

وقالت عائلتها إنها بذلت "كل الجهود الممكنة" لمنعها من الالتحاق بتنظيم داعش واصفة إياه بأنه "إجرامي" و"كاره للنساء".

وانضمت شميمة إلى الجهاديين مع زميلتين لها في مدرسة "بيثنال غرين" في شرق لندن قبل أربع سنوات.

ومع انهيار تنظيم الدولة الإسلامية، تواجه دول أوروبية عدة معضلة إعادة مواطنيها الذين التحقوا بتنظيم داعش ومحاكمتهم في بلدهم، أو منعهم من العودة بسبب مخاوف أمنية.

وقد عاد إلى بريطانيا نحو 400 شخص مّمن التحقوا بالتنظيم في أولى مراحل النزاع في سوريا حوكم نحو 40 منهم.

ويُعتقد أن نحو عشر نساء بريطانيات سافرن دعما للتنظيم أصبحن لاجئات في سوريا.

والثلاثاء طالب زعيم حزب العمال البريطاني المعارض جيريمي كوربن بالسماح لبيجوم بالعودة.

وقال كوربن إن "سحب الجنسية من أحدهم ليس عملا صائبا. أعتقد أنه يجب إعادتها".

والأربعاء قال وزير الداخلية البريطاني إن سحب الجنسية "أداة قوية" ليس من السهل اللجوء إليها.

وتابع جاويد "لكن عندما يدير أحدهم ظهره لقيمنا الأساسية ويدعم الإرهاب يفقد الحق التلقائي بالعودة إلى المملكة المتحدة".

وكان جاويد أعلن سابقا أن أكثر من مئة فرد قد حُرموا من جنسيتهم البريطانية.

لكن جاويد ألمح إلى أن طفل بيغوم التي سبق لها أن أنجبت طفلين آخرين أثناء وجودها في سوريا توفيا بسبب المرض وسوء التغذية، قد يلقى معاملة مختلفة.

وقال وزير الداخلية البريطاني إن "الأطفال يجب ألا يعانوا، وخسارة أبيهم أو أمهم الجنسية البريطانية لا تؤثر على حقوقهم كأطفال لهم".

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان