إعلان

انتخابات رئاسية السبت في نيجيريا وسط توتر وتنافس شديد

04:38 م الجمعة 22 فبراير 2019

ارشيفية

(أ ف ب):

يصوت النيجيريون السبت لانتخاب رئيسهم بعد تأجيل باسبوع للاقتراع الذي أجج التوتر وسط منافسة شديدة بين الرئيس المنتهية ولايته محمد بخاري ومنافسه الرئيسي عتيق ابوبكر.

وبعد التأجيل المفاجىء لاسباب لوجستية للاقتراع قبل ساعات من فتح 120 الف مكتب تصويت، دعي نحو 84 مليون ناخب مسجل للمشاركة في الانتخابات السبت بداية من الساعة 08,00 (07,00 ت غ).

والرهان الاخر لهذه الانتخابات انتخاب اعضاء مجلس النواب (360 نائبا) ومجلس الشيوخ (109).

وترشح عدد قياسي من 23 الف شخص لهذه الانتخابات لكن المنافسة الرئيسية تدور بين الرئيس بخاري مرشح مؤتمر التقدميين ومنافسه الرئيسي مرشح الحزب الشعبي الديموقراطي عتيق ابوبكر.

وكلاهما مسلمان يتحدران من شمال نيجيريا حيث لازال بخاري يحظى بشعبية رغم حصيلة مثيرة للجدل.

وخرجت البلاد لتوها من ركود اقتصادي خطير وشهدت عدة مناطق توترا أمنيا بسبب نشاط عصابات جريمة وهجمات مجموعات مسلحة.

وطلب محمد بخاري (76 عاما) من الناخبين ولاية ثانية لانهاء العمل في ملفين اثنين تعطيهما حكومته الاولوية وانتخب على اساسهما في 2015 وهما انهاء العنف الجهادي لبوكو حرام والقضاء على الفساد المستشري في البلاد.

وفي مواجهته عتيق ابوبكر (72 عاما) وهو نائب رئيس سابق (1999-2007) ورجل أعمال ثري، ويمكن أن يجسد صورة المنقذ المحتمل بين الاوساط الاقتصادية رغم ماضيه الملطخ بالعديد من مزاعم تضارب المصالح واختلاس اموال.

تأخير لوجستي

نشرت اللجنة الانتخابية المستقلة التي تحملت المسؤولية كاملة في تاجيل الاقتراع اسبوعا لدواع لوجستية، نحو مليون عنصر عبر البلاد وطبعت 421 مليون بطاقة تصويت.

وبحسب محمد ياكوبو رئيس اللجنة فان المشاكل اللوجستية كانت "هائلة" في هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه 190 مليون نسمة وتعاني بناه التحتية حيث تتقطع خدمة التيار الكهربائي او تنعدم وحيث تستمر حالة انخرام الامن وتهدد حسن سير الاقتراع.

ورفض المسؤول تهمة "تدخل سياسي" من أي من الأحزاب التي تتبادل التهم ب "تخريب" الاستحقاقات الانتخابية، وأكد الخميس انه لا ينوي تاجيل الاقتراع مجددا وقال "اؤكد لكم ان الانتخابات ستتم السبت".

بيد أن اديودين باييو مديرة غلوبال رايتس نيجيريا قالت "لسنا واثقين تماما من أن الانتخابات ستدور كما ينبغي هذا الاسبوع" مشيرة الى أن "اسبوعا (من التاجيل) وقت قصير جدا" لتلافي التاخير اللوجستي المسجل.

ومنذ إعلان تأجيل الاقتراع انقسم النيجيريون بين مشاعر الضيق والاستسلام للامر الواقع وتدور عجلة البلاد ببطء. والخسائر المالية المباشرة وغير المباشرة هائلة ويمكن ان تكلف نقطتين في نمو الناتج الاجمالي اي تسعة مليارات دولار، بحسب بعض الخبراء الاقتصاديين النيجيريين.

وأدى التاخير خصوصا الى تاجيج التوتر بين المعسكرين المتنافسين اللذين كثفا الاستفزازات هذا الاسبوع. وحض بخاري الجنرال السابق الذي كان قاد نيجيريا لاول مرة في 1983، الجيش الى "التعامل بلا رحمة" مع المزورين.

من جهته اتهم الحزب الشعبي الديمقراطي رئيس الدولة باعادة البلاد الى ماضي الدكتاتوريات العسكرية والتحضير لعمليات تزوير واسعة بغرض اعادة انتخابه رئيسا.

اعمال عنف متقطعة

وقالت باييو "إن مخاطر حدوث اعمال عنف اثناء الانتخابات وبعدها باتت أعلى بكثير".

وهو ما يشاطرها فيه المحلل سعيد حسين المقيم في لاغوس، حتى وان اعتبر ان المواجهات ستتركز في ولايات بلاتو وتارابا وكادونا (وسط).

ويرى حسين ان الخطر الاكبر للتاجيل هو "إشاعة اللامبالاة بين الطبقة الوسطى التي تدعم المرشح اتيكو" والتي باتت "تشك في مصداقية الاقتراع".

وأضاف المحلل "يملك بخاري حظوظا لاعادة انتخابه لكن الانطباع بانه استفاد من التأجيل سيضعف ولايته الثانية".

وإضافة الى أغلبية الاصوات في الانتخابات الرئاسية يتعين للفوز بمنصب الرئيس الحصول ايضا على 25 بالمئة من الاصوات في ثلثي ال 36 ولاية وفي العاصمة الاتحادية ابوجا، وإلا يتم اللجوء الى جولة ثانية الاسبوع الموالي. ولم يكشف عن اي موعد لاعلان النتائج.

ولان نيجيريا هي أكثر دول افريقيا سكانا وأكبر اقتصاد فيها وأول مصدر افريقي للنفط، فان رهان الانتخابات فيها مهمة جدا للاستقرار في المنطقة.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك: