"مسيرات العودة": إسرائيل تستهدف المتظاهرين شرق قطاع غزة "بنية القتل"
غزة (د ب أ)
اتهمت هيئة مسيرات العودة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الجمعة، إسرائيل باستهداف المتظاهرين قرب السياج الفاصل شرق القطاع "بنية مسبقة للقتل".
وقالت الهيئة المشكلة من فصائل وجهات أهلية وحقوقية فلسطينية، في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه، إن الجيش الإسرائيلي عمد خلال تظاهرات اليوم إلى إطلاق الرصاص بشكل مباشر باتجاه المتظاهرين السلميين العزل، ما أدى إلى قتل طفل وإصابة 48 آخرين بالرصاص الحي عدد منهم إصابته بليغة.
وحملت الهيئة إسرائيل "المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة، وعن هذا الانتهاك الذي يضاف لسلسلة انتهاكاتها وجرائمها الإرهابية بحق الشعب الفلسطيني".
وقالت إن ما يجرى من استهداف للمتظاهرين "جريمة تشكل انتهاكاً جسيماً وخطيراً للتفاهمات التي تمت مع الأشقاء المصريين، لتهدئة الأوضاع في قطاع غزة".
وأضافت أن "استمرار الاحتلال في تنكره وتجاوزه للقوانين الدولية والإنسانية، دون أي رادع من المنظمات التي تنصب نفسها راعية للحقوق والحريات والعدالة، يؤكد عجز هذه المنظمات عن لجم ورد المعتدين ونصرة المظلومين".
وأكدت الهيئة استمرار مسيرات العودة "حتى تحقيق أهدافها، وإن هذه الجرائم البشعة لن تدفع الشعب الفلسطيني للاستسلام، بل ستجعله أكثر تصميماً وعزيمة على مواصلة نضاله حتى استرداد كامل حقوقه".
في المقابل، قال الجيش الإسرائيلي إن نحو 8 ألاف فلسطيني تظاهروا اليوم في عدة نقاط على السياج الأمني مع قطاع غزة، وألقوا الحجارة وعبوات ناسفة وقنابل يدوية باتجاه قواته، التي ردت بوسائل لتفريق المظاهرات وبإطلاق النار.
واندلعت مواجهات اليوم ضمن الجمعة رقم 48 من مسيرات العودة التي انطلقت في 30 مارس الماضي واستشهد فيها نحو 260 فلسطينيا، وأصيب أكثر من 26 ألف آخرين بالرصاص والاختناق.
وتطالب احتجاجات مسيرات العودة بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين ورفع الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة المفروض منذ منتصف عام 2007.
فيديو قد يعجبك: