بلومبرج: دعوات تطالب باستقالة ماي في غضون ثلاثة أشهر
لندن (د ب أ)
قال سياسيون على مستوى رفيع في حكومة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، إن الأخيرة يجب أن تقدم استقالتها كرئيسة للوزراء وزعيمة للمحافظين في وقت لاحق من هذا العام بعد إتمام عملية الخروج من الاتحاد الأوروبي والمعروفة باسم "بريكست".
وتعهدت ماي لحزبها بأنها ستتقاعد قبل إجراء الانتخابات العامة المقبلة والمقررة في عام 2022، لكنه وفقا لما ذكرته وكالة أنباء بلومبرج الأمريكية اليوم الجمعة ، فإنه من المرجح أن تواجه ضغوطا للقيام بذلك في غضون الأشهر الثلاثة المقبلة.
ونقلت بلومبرج عن أحد الوزراء الكبار دون أن تحدد هويته قوله فى أحاديثه الخاصة إنه بمجرد أن تنسحب المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، والانتهاء من الانتخابات المحلية المقررة في الثاني من مايو، فلن يكون هناك أي مبرر لبقاء رئيسة الوزراء في منصبها.
ومن المقرر أن تغادر بريطانيا التكتل الأوروبي في 29 مارس المقبل.
ويعني بدء تحرك عقارب الساعة بشأن رحيل ماي، أنه حتى إذا غادرت المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي كما هو مقرر بنهاية مارس مع تطبيق اتفاق الانفصال، فإن الغموض السياسي الذي يحدد شكل السياسة البريطانية منذ عام 2016 من المرجح أن يستمر.
ومنذ خسارتها للأغلبية الحاكمة لحزب المحافظين في حملة انتخابية كارثية في عام 2017، عانت ماي من وابل متواصل بلا انقطاع من ضربات سياسية وانتقادات بشأن قيادتها الشخصية وإدارتها لملف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست".
واستقالت مجموعة من الوزراء احتجاجا على إدارة ماي للمفاوضات مع الاتحاد الأوروبي، ونجت من تصويت بعدم الثقة في قيادتها للحزب وآخر في قيادتها للحكومة نفسها.
وفي الشهر الماضي، تم رفض اتفاق ماي للخروج في أكبر هزيمة في مجلس العموم لأي حكومة بريطانية خلال أكثر من قرن. وخلال هذا الأسبوع قرر ثلاثة نواب الاستقالة من عضوية حزب المحافظين والانشقاق عنه لتشكيل مجموعة جديدة.
وفي ديسمبر الماضي، وفي أسوأ أزمة لقيادتها، تعهدت ماي لحزبها بأنها لن تخوض انتخابات عامة أخرى كزعيمة للحزب.
فيديو قد يعجبك: