الزيارة الثالثة للخارج.. الأسد يلتقي داعميه في إيران (صور وفيديو)
كتب - هشام عبد الخالق:
"الزيارة الثالثة لبشار الأسد خارج حدود الجمهورية السورية منذ اندلاع الحرب الأهلية في سوريا"، هذا هو عنوان اللقاء الذي جمع بين الرئيس السوري ونظيره الإيراني حسن روحاني في طهران.
الأسد، في زيارة مفاجئة للعاصمة الإيرانية طهران، التقى بكلًا من الرئيس الإيراني حسن روحاني، والمرشد الأعلى للثورة الإسلامية علي خامنئي، وأكد بشار في لقائه مع خامنئي أن العلاقات بين البلدين كانت العامل الرئيسي في صمود سوريا وإيران في وجه مخططات الدول المعادية التي تسعى إلى إضعافهما وزعزعة استقرارهما ونشر الفوضى في المنطقة.
زيارة الأسد لإيران هي المرة الثالثة التي يخرج فيها من سوريا منذ قيام الحرب الأهلية في البلاد عام 2011، وهي الدولة الثانية التي يزورها بعد أن زار روسيا مرتين قبل ذلك في عامي 2015 و2018.
شرعنة التدخل الروسي
الزيارة الأولى التي قام بها الرئيس السوري بشار الأسد إلى روسيا جاءت في 2015، وبالتحديد بعد نحو عشرين يومًا من التدخل العسكري الروسي في سوريا، وكأن الهدف الرئيسي منها هو شرعنة التدخل العسكري الروسي في البلاد، وتحقيق البروباجندا الإعلامية التي يحتاجها الروس على الصعيدين الداخلي والخارجي في مواجهة الولايات المتحدة الأمريكية.
زيارة الرئيس السوري الأولى إلى روسيا كانت سرية ولم يعلن عنها إلا بعد يوم من إتمامها، وحضرها أيضًا وزيرا الدفاع والخارجية الروسيين، وأطلع فيها الأسد فلاديمير بوتين على الوضع في بلاده والخطط المستقبلية للجيش السوري في مكافحة الإرهاب والعمليات ضد التنظيمات الإرهابية الناشطة على الأراضي السورية.
البيان الذي صدر من الكرملين عقب اللقاء قال: "إن بوتين ونظيره السوري (بشار الأسد) أكدا أن العمليات العسكرية في سوريا، يجب أن تتبعها خطوات سياسية تساهم في إنهاء النزاع المتواصل"، وتضمن اللقاء مناقشةً للاستراتيجية الروسية بشقيها العسكري والسياسي، وقد جاء بيان الكرملين آنذاك واضحًا حين أعلن "أن بوتين ونظيره السوري أكدا أن العمليات العسكرية يجب أن تتبعها خطوات سياسية تساهم في إنهاء النزاع المتواصل في سوريا".
اللقاء الثاني - سوتشي
كانت الزيارة الثانية التي يقوم بها الأسد إلى روسيا، وتحديدًا مدينة سوتشي، في مايو 2018، وأشارت الرئاسة السورية في ذلك الوقت إلى أن الزعيمين بحثا العلاقات الثنائية والأوضاع في الأراضي السورية.
الكرملين الروسي، قال إن بشار أكد لبوتين خلال لقائهما، استعداده لبدء عملية التسوية السياسية في سوريا، وأعرب بوتين عن سعادته بزيارة بشار الأسد إلى سوتشي، وهنأ الأسد بالانتصارات التي حققها الجيش السوري في الحرب ضد الإرهاب.
وأكد بوتين أيضًا، بحسب الكرملين، أن النجاحات العسكرية خلقت ظروف إضافية مناسبة لاستئناف مسار العملية السياسية الكاملة، موضحًا أنه تم إحراز تقدم كبير في إطار عملية أستانا، كما تم إحراز تقدم واضح أثناء مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي، مشيرًا إلى أن الهدف المنشود إعادة إعمار الاقتصاد وتقديم المساعدات الإنسانية للسكان المحتاجين.
الأسد من جانبه، أكد تحمسه لاستئناف العملية السياسية بالتوازي مع مكافحة الإرهاب، واتهم بعض دول العالم بأنها لا ترغب في رؤية استقرار كامل في سوريا، وأوضح أنه مستمر في العمل مع الشركاء في عملية السلام بنفس القوة من أجل تحقيق السلام، مؤكدا أن لقائه مع بوتين فرصة لوضع رؤية مشتركة للمرحلة القادمة بالنسبة لمحادثات السلام سواء في أستانا أو في سوتشي.
الزيارة الثالثة - مرشد ورئيس في طهران
تفاجـأ العالم اليوم الإثنين، بالزيارة غير المعلنة التي قام بها الرئيس السوري بشار الأسد إلى العاصمة الإيرانية طهران، ولقائه بنظيره الإيراني حسن روحاني، والمرشد الأعلى للثورة الإسلامية علي خامنئي.
الهدف المعلن من الزيارة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السورية، سانا، هو "تهنئة بشار لخامنئي بالذكرى الأربعين للثورة الإسلامية الإيرانية التي شكلت على مدى العقود الأربعة الماضية نموذجا يحتذى في بناء الدولة القوية القادرة على تحقيق مصالح شعبها والمحصنة ضد التدخلات الخارجية بمختلف أشكالها".
وهنأ خامنئي بشار الأسد بالانتصارات التي تحققت على الإرهاب، مشيرًا إلى أن هذه الانتصارات وجهت ضربة قاسية للمشروع الغربي والأمريكي في المنطقة، مؤكدًا استمرار وقوف بلاده إلى جانب سوريا حتى استعادة عافيتها الكاملة والقضاء على الإرهاب بشكل نهائي.
من زيارة العمل التي قام بها الرئيس #الأسد اليوم إلى العاصمة الإيرانية #طهران.. pic.twitter.com/ql3W5UNaKi
— Syrian Presidency (@Presidency_Sy) February 25, 2019
بعد لقاء المرشد، التقى الرئيس السوري الأسد بنظيره الإيراني حسن روحاني، وبحسب البيان الرسمي للوكالة السورية، "عبر الجانبان عن ارتياحهما للمستوى الاستراتيجي الذي وصلت إليه العلاقات بين البلدين على مختلف الصعد".
وشكر الأسد، إيران قيادة وشعبا على كل ما قدمته لسوريا خلال الحرب، في الوقت الذي أكد فيه روحاني أن وقوف الشعب الإيراني إلى جانب سوريا، كان انطلاقًا من موقف مبدئي بدعم الشرعية التي تقاوم الإرهاب.
وقال الرئيس الإيراني، إن انتصار سوريا انتصار لإيران وللأمة الإسلامية بأكملها، مشيرا إلى أن بلاده ستستمر بتقديم ما يمكنها للشعب السوري لاستكمال القضاء على الإرهاب والبدء بإعادة الإعمار.
واتفق الرئيسان الأسد وروحاني على مواصلة التنسيق بين الجانبين على المستويات كافة بما فيه مصلحة الشعبين الصديقين.
فيديو قد يعجبك: