الأوبزرفر: انتقادات للبابا مع أول زيارة بابوية لمهد الإسلام
لندن- (بي بي سي):
نشرت الأوبزرفر مقالا لهارييت شيروود مراسلتها في العاصمة الإماراتية أبوظبي تتناول فيه زيارة البابا فرانسيس بابا روما للبلاد.
وتقول شيروود إن البابا من المتوقع أن يقيم قداسا في أبوظبي أمام حشد قد يصل إلى 120 ألف شخص في أول زيارة بابوية لجزيرة العرب التي كانت مهدا للإسلام وذلك بناء على دعوة من الشيخ محمد بن زايد بن نهيان، ولي عهد ابوظبي، بمناسبة عام التسامح في الإمارات.
وتشير شيروود إلى أن فرانسيس يواجه انتقادات شديدة بسبب هذه الزيارة رغم دور الإمارات في الحرب في اليمن حيث أنها مشاركة في التحالف الذي تقوده السعودية لمحاربة الحوثيين في اليمن.
وتضيف شيروود أن البابا سيضع أيضا حجر الأساس بالمشاركة مع شيخ الأزهر الشيخ أحمد الطيب لكنيسة ومسجد علاوة على توقيع إعلان مشترك يعبر عن الاحترام المتبادل بين الديانتين، الإسلام والمسيحية، بالنيابة عن الملايين من أتباعهما.
وتنقل الجريدة عن بول هيندر، المبعوث الرسولي للفاتيكان في جنوب الجزيرة العربية، قوله "هذه بالطبع زيارة تاريخية لأنها المرة الأولى التي يزور فيها أحد الباباوات جزيرة العرب وهو الأمر الذي لم يكن أحد يفكر فيه او يتوقعه قبل ذلك".
وتشير الجريدة إلى أن المعارضين لزيارة البابا يعتبرون أنه ورط نفسه في التعاون مع دولة الإمارات التي تشارك في الحرب في اليمن.
وتنقل الجريدة عن إميل نخلة المسؤول السابق في الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي أي إيه) قوله " ليس جيدا بالنسبة للبابا أن يقوم بزيارة الإمارات بينما حكومتها منخرطة في ارتكاب كل الأعمال الوحشية في اليمن".
"انتصار على طاغية قاتل"
الصانداي تايمز نشرت افتتاحية بعنوان "انتصار ماري كولفين على طاغية قاتل" تتناول فيها ملف مقتل مراسلتها الحربية السابقة في سوريا موضحة أنها قدمت خطابا رائعا في كنيسة القديس بيرد في لندن قبل أن تذهب إلى سوريا.
وتشير الجريدة إلى أن ماري قالت في الخطاب "إن تغطية الحروب تتطلب الذهاب إلى أماكن مزقتها النزاعات والانقسامات لتكون شاهدا على ما يجري وتبحث عن الحقيقة وسط عواصف من الدعاية السياسية والعسكرية".
وتنقل الجريدة مقتطفات من خطاب ماري قائلة "عندما تتقاتل القبائل أو الجيوش أو الإرهابيون يكون علينا أن نصنع الفارق ونعري الفظائع التي تقع على الأبرياء".
وتوضح الجريدة ان الرئيس السوري بشار الأسد ظن أنه يستطيع أن يخفي الحقيقة بقتل الرسول حيث تعرضت ماري للقتل المتعمد بواسطة قواته عام 2012 وهذا ما أكدته محكمة امريكية بعد صراع قانوني خاضته شقيقتها كاثرين كولفين كاشفة أن ماري قتلت عمدا بسبب مهنتها.
وتقول الجريدة إن تقارير ماري من المناطق المحاصرة في حي بابا عمرو في حمص أثارت غضب النظام في سوريا ما استدعى حسب الشهادات التي ادلى بها منشقون ومصادر أخرى وضع خطط على أعلى المستويات لإسكاتها.
وتستشهد الجريدة بالمصور الصحفي بول كونوري الذي كان يرافق ماري في سوريا والذي أكد أن القذائف كانت تتناثر في المخيم الذي يعملون فيه وظلت تقترب من هدفها حتى قتلت ماري وتعرض هو لإصابة في الساق.
"لماذا يكرهون إسرائيل؟"
الصانداي تليجراف نشرت مقالا لجولي بيرشيل عن "كراهية إسرائيل" تشير فيه إلى تقرير معهد الأبحاث السياسية اليهودي الصادر هذا الأسبوع والذي "يوضح وجود رابط بين معاداة الصهيونية و معاداة السامية" حيث كشف التقرير أن الأشخاص الذين يركزون نشاطهم على معاداة إسرائيل يكونون أكثر ميلا إلى معاداة للسامية حسب ما تقول بيرشيل.
وتشرح جولي العديد من انواع الكراهية الموجودة في المجتمع الانجليزي لتدلف منها إلى أن معاداة السامية تغيرت من ناحية الشكل حيث أصبحت تنتشر في ميادين مواقع التواصل الاجتماعي مثل تويتر وفيسبوك، كما ان محور كراهية إسرائيل اكتسب دما جديدا وعناصر أخرى قام بعضهم بكتابة خطاب لبي بي سي يطالبونها فيه بمقاطعة مسابقة يوروفيجن التي تجرى خلال أشهر لأنها ستقام في تل أبيب في إسرائيل.
و كان نحو 50 من المشاهير والمثقفين في بريطانيا قد وجهوا الخطاب لبي بي سي متهمين فيه إسرائيل بانتهاك حقوق الإنسان بشكل ممنهج.
وجاء في الخطاب الذي نشرته صحف بريطانية قبل أيام " يمكن أن يعتبر البعض أن اليوروفيجن مسابقة ترفيه خفيفة لكن ذلك لا يستثنيها في مجال احترام حقوق الإنسان، ونحن لا نستطيع أبدا تجاهل الانتهاكات الإسرائيلية الممنهجة بحق الفلسطينيين".
وجاء في الخطاب أيضا " لقد اختار اتحاد الإذاعات الأوروبية تل أبيب لإقامة المسابقة بدلا عن القدس المحتلة لكن ذلك لا يحمي الفلسطينيين من سرقة أراضيهم وطردهم من منازلهم وقتلهم من قبل القوات الإسرائيلية".
لكن جولي تعتبر أن هذا الموقف "يعبر كأفضل ما يكون عن الكوميديا السوداء حيث يتزامن مع اقتراب الباحثين الإسرائيليين أكثر من أي باحثين آخرين من التوصل إلى علاج لأول مرة لمرض السرطان"، معتبرة أن "هؤلاء يتشدقون بمقاطعة إسرائيل بينما الدولة الصغيرة تستعد لتخليص العالم من أحد أكثر أسباب انتشار الألم".
ترامب يخسر
وفي النسخة الرقمية من الجريدة نفسها مقال لمراسلها في واشنطن نيك ألين يتناول فيه تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والتي قال فيها إنه خسر الكثير من الأموال بسبب عمله كرئيس للبلاد.
ويوضح نيك ان هذه التصريحات تأتي بعد يوم واحد من إعلان زيادة عدد الوظائف في البلاد وإضافة نحو 300 ألف وظيفة جديدة وهو ضعف ما توقعه الخبراء وبمجرد الإعلان عن ذلك كتب ترامب على حسابه على تويتر قائلا "وظائف، وظائف، وظائف".
ويشير نيك إلى أن الرئيس تعرض لاتهامات بخرق الدستور الذي يمنع تلقي الهدايا من الدول الأخرى بعدما نزل مسؤولون وديبلوماسيون في فندق يملكه ترامب قرب البيت الأبيض في واشنطن لكن ترامب أكد في مقابلة مع جريدة نيو يورك تايمز أنه خسر الكثير من الفرص الاستثمارية بسبب عمله كرئيس للبلاد.
وتنقل الجريدة عن ترامب قوله "لقد خسرت الكثير من المال بسبب عملي هذا، ولحسن الحظ فأنا لست بحاجة إلى المال. وسيقول البعض لكن مسؤولين من دول أخرى أقاموا في الفندق و سأجيب نعم لكنني لازلت أخسر المال أعني أن الأرقام واضحة".
فيديو قد يعجبك: