"خطّة الموت".. رسالة صدّام حسين لابنته من داخل الزنزانة
كتبت – إيمان محمود:
نشرت الابنة الكُبرى للرئيس العراقي الراحل، رغد صدّام حُسين، مقتطفات من رسالة كتبها والدها خلال فترة سجنه، بعد أن ألقت القوات الأمريكية القبض عليه في مخبأه، عام 2003.
وفي حساب منسوب لابنة الرئيس الراحل –يُديره أشخاص من قبلها- نشرت صورة لجزء من رسالة والدها لها وكتبت عليها "جزء من رسالة الشهيد الرئيس صدّام حسين في أسره لابنته رغد".
ويعود تاريخ الرسالة إلى ديسمبر 2003 –أي بعد أيام من القبض عليه- إذ كتب فيها: "ترسّخت القناعة لديّ بأنّهم ماضون في خطّة الموت، إلا لو أراد الله عكس ما أرادوا، وهو القادر وعلى كل شيءٍ قدير".
ويستطرد في رسالته: "يوم قدّم لي أحد جنرالاتهم ورقة، قال لي المترجم، وهو يترجم كلام ذاك الجنرال بأنّها تتضمّن دعوة منك، يا صدام حسين لشعب العراق ومقاومته المسلّحة الباسلة، إلى إلقاء السلاح وعدم المقاومة، وكان ذلك في الشهر الثاني عشر من عام 2003".
وهذه ليست المرة الأولى التي تكشف فيها رغد حسين عن رسائل والدها من داخل زنزانته، إذ نشرت في أواخر يناير المُنصرم، قصيدة كتبها لبناته الثلاث؛ رغد، ورنا، وحلا.
ويعود تاريخ القصيدة إلى الثالث من أبريل عام 2006 –أي قبل إعدامه بثمانية أشهر تقريبًا- والتي قال فيها: "تزاحمت وردات في بيتنا.. وبناتي بها أجل الورد.. أم أحمد وأم عدي.. وصغيرتهم حلاوة السعد.. لهن أصول عريقة.. عربيات الأب والجد.. العفة أساس فخرنا.. وشيختهم في ذلك رغد".
وغزت الولايات المُتحدة العراق في عام 2003، بزعم "وجود أسلحة دمار شامل لدى نظامه"، وكثّفت جهودها للعثور على صدّام حسين إلى عثرت عليه بعد بضعة أشهر، مُختبئًا في منطقة نائية قُرب تكريت العراقية، في عملية سُميت بـ"الفجر الأحمر".
وفي يوم الأحد الخامس من نوفمبر لعام 2006، حكم على صدّام حضوريًا في قضية الدجيل بالإعدام شنقًا، بتهمة ارتكابه جرائم ضد الإنسانية، وأعدم في 30 ديسمبر من العام ذاته، فجر أول أيام عيد الأضحى المُبارك، ما أثار غضب عربي واسع.
فيديو قد يعجبك: