رئيس حكومة الوفاق الليبية: لاحل عسكري للأزمة في البلاد

طرابلس (د ب أ)

أكد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دوليا فائز السراج، أنه لاحل عسكري للأزمة في بلاده.

جاء ذلك في كلمة للسراج خلال إطلاق الأمم المتحدة لخطة الاستجابة الإنسانية 2019 لليبيا بحضور رئيس البعثة الأممية غسان سلامة ومنسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ماريا ريبيرو.

وجدد السراج تأكيده على خيار الذهاب لانتخابات رئاسية وبرلمانية في ليبيا بعد انعقاد المؤتمر الوطني الجامع، الذي قال إنه "سيمهد لانتخابات تستند على إطار دستوري سليم يخلو من أية عيوب قانونية تعيق تنفيذها".

كما أعرب عن ارتياحه لجهود المبعوث الأممي، والحرص على مشاركة ممثلين عن جميع المناطق والمكونات والتوجهات في المؤتمر الجامع.

وتطرق السراج أيضاً للترتيبات الأمنية في العاصمة وما حولها، ولبرنامج الإصلاح الاقتصادي الذي باشرت به حكومته نهاية العام الماضي، وأشار إلى اصطدام هذا التوجه بقلة الإمكانيات، واتساع الفجوة بين الاحتياجات والتمويل المتاح. وقال "من هنا تأتي أهمية خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية".

وحول الجنوب الليبي ،قال ""ما تعرض له الجنوب وما يمر به حاليا يدعو إلى تكاتف جميع الجهود لإخراجه من محنته، ولقد عملنا وما زلنا نعمل على مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والدخلاء على الوطن، وفي الوقت ذاته لن نسمح بأن يصبح الجنوب ساحة لتصفية الحسابات السياسية أو مدخلا للفتنة بين المكونات التي تشكل نسيجه الاجتماعي".

ودعا السراج إلى تحويل المساعدات الإنسانية الموجهة للجنوب إلى برامج لإعادة الإعمار.

وأطلقت الأمم المتحدة بالتعاون مع حكومة الوفاق الوطني اليوم من طرابلس، خطة الاستجابة الإنسانية 2019 لليبيا والتي تتطلب تغطية مساعدات إنسانية ملحة لنحو552 ألف شخص يعيشون في ليبيا، ويتطلب تمويل برنامج الإطار الاستراتيجي للأمم المتحدة 202 مليون دولار لتغطية المساعدات الإنسانية الملحة في مجالات الصحة والتعليم والمياه والصرف الصحي.