إعلان

قروض بقيمة 55 مليار دولار.. لماذا تدعم الصين مادورو رئيسًا لفنزويلا؟

11:05 م الثلاثاء 05 فبراير 2019

الرئيس نيكولاس مادورو

كتب - محمد عطايا:

بعد اعتراف الولايات المتحدة بزعيم المعارضة في فنزويلا خوان جوايدو، رئيسًا مؤقتًا للبلاد، سارعت بعض الدول إلى تأييده، عدا بعض حلفاء الرئيس نيكولاس مادورو - أبرزهم روسيا والصين- الذين تمسكوا بوجوده في المنصب.

الصين دعت منذ أيام، الأطراف المعنية فى فنزويلا إلى حل الخلافات السياسية عبر الحوار والتشاور، معربة عن اعتقادها بأن جميع الأطراف سترفض أية تدخلات خارجية في الشؤون الداخلية.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية "هوا تشون يينج" -خلال مؤتمر صحفي بمقر الوزارة- إن بكين تتابع الأوضاع في فنزويلا عن كثب، مطالبةً جميع الأطراف بالتحلي بالعقلانية والهدوء، وحل الخلافات السياسية عبر الحوار.

وبحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، فإن العلاقات الاقتصادية والتجارية لها أبلغ الأثر في تأييد الصين لحكم مادورو، موضحةً أن بكين كانت ولا تزال تشعر بالقلق إزاء انزلاق فنزويلا نحو العديد من الأزمات.

الصحيفة الأمريكية كشفت أن المواجهة الأخيرة بين مادورو وجوايدو حول منصب الزعيم الشرعي لفنزويلا جعلت المسؤولين في بكين مضطربين حول كيفية تعامل الصين مع العلاقات المختلة في كاراكاس، نظرًا لأن الأحداث الأخيرة تهدد مصالحها.

وبحسب الصحيفة فالعلاقات التجارية بين الصين وأمريكا اللاتينية، بدأت في أوائل القرن الواحد والعشرين، وسرعان ما أصبحت بكين، الشريك التجاري الأول أو الثاني للعديد من بلدان القارة.

وكشفت الصحيفة الأمريكية أن النفط كان أساس العلاقات بين الصين وفنزويلا، فبحلول أوائل عام 2000، أصبحت بكين بالفعل واحدة من أكبر الدول المستوردة للنفط من العاصمة الفنزويلية كاراكاس.

بدأت العلاقات التجارية بين بكين وكاراكاس في التنامي، مع إقراض بنك التنمية الصيني، أكثر من 55 مليار دولار لفنزويلا في الفترة من العام 2007 إلى 2016، مقابل ضمان مبيعات النفط إلى عملاق آسيا.

وتقول الصحيفة الأمريكية، إنه بعد وفاة هوجو تشافيز، رئيس فنزويلا السابق، بسبب السرطان في 2013 وتحطم أسعار النفط، لم تتمكن كاراكاس من سداد القروض الصينية، وأوضحت أنه نادرًا ما اقتربت التدفقات السنوية لصادرات النفط الفنزويلية إلى بكين من المبالغ التي وعد بها السياسيون من كلا الجانبين.

ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن شركات النفط الوطنية الصينية شعرت بالإحباط في جهودها الرامية إلى الحصول على فرص استثمارية في حقل أورينوكو الغني بالنفط في فنزويلا، مؤكدة أن الدبلوماسيين والباحثين الصينيين يعلمون جيدًا أن استمرار نظام مادورو الحالي، مهم وضروري للغاية لبقاء العلاقات التجارية قائمة مع صاحبة أكبر احتياطي نفطي في العالم.

وترى الصحيفة أنه بسبب احتياجات الصين الهائلة من الواردات النفطية، ستضطر بكين إلى اللجوء لفنزويلا، لافتةً إلى أن العلاقات القائمة بين البلدين حاليًا، قائمة على تكامل تجاري قوي، يجعل الصين راغبة بكل قوة في إنهاء الأزمة الحالية في كاراكاس.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان