"لن نساوم على كسر الحصار".. غزّة تستعد للجمعة الـ46 من مسيرات العودة

كتبت - إيمان محمود

يستعد الفلسطينيون في قطاع غزّة المُحاصر، اليوم الجمعة، لتظاهرات جديدة من مسيرات العودة وكسر الحصار بعنوان "لن نساوم على كسر الحصار".

ودعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار جماهير الشعب الفلسطيني إلى المشاركة الواسعة في المسيرات على حدود غزة مع الأراضي المُحتلة، قائلة إن هذه المسيرات تأتي "للتأكيد على تمسك الشعب الفلسطيني بثوابته وتشبثه بحقوقه العادلة، وبرفضه جميع أشكال الابتزاز"، بحسب ما نقلته وكالة "معا" الفلسطينية.

وأكدت أن الأهداف الاستراتيجية لن تتحقق إلا بتلاحم أبناء الشعب الفلسطيني جميعًا في الوطن والشتات.

ومن المُقرر أن تبدأ فعاليات الجمعة السادسة والأربعين، بعد صلاة عصر اليوم، من جميع مناطق قطاع غزة إلى مخيمات العودة الخمسة على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة.

وانطلقت سلسلة من الاحتجاجات تحت اسم "مسيرات العودة"، في 30 مارس من العام الماضي، بالتزامن مع يوم الأرض الفلسطيني وذكرى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، قُرب السياج الحدودي الفاصل بين القطاع المُحاصر والأراضي المُحتلة عام 1948، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948 وكسر الحصار الإسرائيلي، المفروض على قطاع غزة منذ منتصف عام 2007.

ووصل عدد شهداء مسيرات العودة على حدود غزة الشرقية، حتى نهاية شهر ديسمبر الماضي، إلى 224 شهيدًا، بينهم صحفيين، وثلاثة من أفراد الطواقم الطبية.

وخلال يناير الماضي، قُتل 11 فلسطينيًا، بينهم 6 ارتقوا خلال مشاركتهم في مسيرات العودة على حدود قطاع غزة، بينهم طفلين وسيدة، و3 شهداء من رام الله أحدهم فتاة، وشهيد من نابلس، وآخر من القدس.

وفي السياق ذاته؛ أوضح التقرير السنوي لمستشفى غزة الأوروبي، أن 20% من مصابي أحداث مسيرات العودة الذين استقبلهم المستشفى حتى نهاية عام 2018، هم من الأطفال الذين تبلغ أعمارهم 18 عامًا أو أقل، وأن أكثر من نصف الإصابات كانت بالرصاص الحي.

وبيّن التقرير أن الإصابات كانت في مناطق قاتلة، حيث أصيب خُمس المصابين (20%) في منطقة الرأس والرقبة والصدر، الأمر الذى أدى الى ارتقاء 75 شهيدًا، بحسب وكالة "معا" الفلسطينية.

وذكر التقرير أن عدد الأطفال المصابين قد بلغ 242 طفل مصاب، كما وصل عدد المصابين بالرصاص الحي الى 609 مصاب، بينما تنوعت باقي الإصابات بين الشظايا واصابات مباشرة بقنابل الغاز أو استنشاق غاز.

وتطالب إسرائيل بوقف مسيرات العودة، التي قالت إنها تشهد أعمال عنف ضد جنودها وأراضيها، مشددة على ضرورة وقف إطلاق البالونات والطائرات التي تحتوي على مواد حارقة والتي ابتدعها الفلسطينيون كنوع من أنواع المقاومة، وهو ما حاولت حركة حماس التي تسيطر على القطاع منذ عام 2007، بتخفيفه خلال الفترة الماضية، بعد تدخل مصري وأممي لتهدئة الأوضاع.