لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

على شفا الانفجار السكاني.. دولة الاحتلال تحاول النجاة من كارثة عام 2065

08:23 م الجمعة 08 فبراير 2019

إسرائيل منحت قروضا لمستوطنين مقابل رهن أراضي فلسطي

كتب – محمد عطايا:
الاختناقات المرورية، والزحام الشديد، والأسِرة الملقاة في ممرات المستشفى، وغرف الطوارئ التي يقف عليها المرضى "طوابير"، والاكتظاظ الكبير داخل الفصول المدرسية، وأسعار المساكن المرتفعة.. مشاهد صارت مألوفة يومياً، داخل دولة الاحتلال الإسرائيلي، وذلك وفقًا لما ذكرته صحيفة "هآرتس".

وكشفت الصحيفة العبرية، في تقرير نشرته اليوم الجمعة، تدهور الأوضاع الاجتماعية في دولة الاحتلال، مستندة على دراسة استقصائية دولية، قائلة إن الثمانية مليون نسمة، يتكاثرون بشكل كبير للغاية، حتى أن الطرق الإسرائيلية أصبحت الأكثر ازدحامًا بين مدن "العالم المتقدم".

وأثرت الكثافة السكانية، على جميع مناحي الحياة في دولة الاحتلال. وبحسب هآرتس، فإن المدارس هي الأكثر ازدحامًا، بمتوسط 28 طالبًا داخل الحجرة الدراسية الواحدة، أي بمعدل يفوق أكثر من خمس مرات من نظيره في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، هي منظمة دولية تهدف إلى التنمية الاقتصادية وإلى إنعاش التبادلات التجارية. وتتكون من مجموعة من البلدان المتقدمة التي تقبل مبادئ الديمقراطية التمثيلية واقتصاد السوق الحر.

ووصلت "الأوضاع المتأزمة" في دولة الاحتلال إلى ذروتها –بحسب الصحيفة العبرية- فبعدما أصبح المستوطن الذي يحتاج إلى رؤية الطبيب على وجه السرعة، يجد نفسه في "طابور" انتظار طويل مع مرضى آخرين، نتيجة أن غرف الطوارئ بها أعلى معدل إشغال في العالم بنسبة 94%.

وأكدت هآرتس، أن الأوضاع في دولة الاحتلال ستزداد سوءًا بمرور الوقت، لافتة إلى أنها ثالث أكبر "دولة" تكتظ بالسكان بعد هولندا وكوريا الجنوبية، وبحلول عام 2035، ستكون الأولى، نتيجة النمو السريع، الذي بلغ حوالي 2% سنويًا، مقابل 0.5 % بين دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

وفي حال لم تتغير نسب النمو داخل دولة الاحتلال، فإنها ستصبح بحلول العام 2065، أكثر البلدان ازدحامًا على وجه الأرض بعد بنجلاديش، وفقًا للأستاذ المحاضر في جامعة تل أبيب، دان بن دافيد.

"الأطفال نعمة"
وأرجعت الصحيفة العبرية، النمو السكاني المرتفع في دولة الاحتلال الإسرائيلي، إلى عدة أسباب، أبرزها التخطيط الضعيف للقيادة السياسية، الساعين لتغيير طبيعة المنطقة الديموغرافية، في إطار تنافسها مع العرب، ما جعلها تسارع من عملية الإنجاب.

وأضافت أن الحكمة القائلة بأن "الأطفال نعمة" - والتي يعمل بها المستوطنين- تُعد من بين أبرز الأسباب للزيادة السكانية المرتفعة للغاية في دولة الاحتلال.

ويقول ألون تال، الأستاذ المحاضر في جامعة تل أبيب، وإيال روتنبرج من معهد وايزمان للعلوم وإيتامار شاهار، إن زيادة المواليد سوف يجلب كارثة لإسرائيل، مؤكدًا أن الاختناقات المرورية، والاكتظاظ في الفصول، وأسعار المساكن المرتفعة، ستزداد سوءًا مع تقدم الوقت.

وأكد تال، أن الأوضاع أصبحت مأساوية في تل أبيب، حيث أنه لا يمكن قضاء الوقت في الهواء الطلق دون أن تصاب بخناق مروري، إضافة إلى أنه من الصعب حالياً أن تجد كرسي في وسائل المواصلات العامة: "عليك الوقوف في الممر مع عشرات الركاب".

وأضاف: "مع ذلك العدد الكبير من الأطفال المولودين سنوياً، ما هي فرص العمل التي يمكن أن نوفرها لهم في عصر يحل فيه الذكاء الاصطناعي محل البشر".

ويُقدر مانويل تراجينبيرج، الذي ترأس المجلس الاقتصادي في دولة الاحتلال ذات مرة، أنه إذا انخفض نمو السكان إلى 0.5٪ سنويًا من 2٪، فإن الناتج المحلي الإجمالي للفرد سوف يتضاعف بحلول عام 2050.

فيما أوضح راشيل ألترمان، الباحث في معهد التخنيون الإسرائيلي للتكنولوجيا، في مقابلة مع صحيفة "ذا ماركر"، أنه في حالة وصول عدد السكان إلى 18 مليون نسمة بحلول العام 2050، فإن 98 % من المستوطنين سيضطرون إلى العيش في أبراج سكنية عملاقة تحتوي كل واحدة منها على مئات الوحدات.

ومن المفارقة أن جميع دول العالم تقوم بتجاربها على الحيوانات، ولكن في دولة الاحتلال "تجرب خططها وتجاربها على البشر"، وفقًا لـ "ألترمان" الباحث في معهد التخنيون الإسرائيلي للتكنولوجيا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان