من هو أحمد هارون "المطلوب دوليا" والذي نقل إليه البشير سلطات رئيس الحزب الحاكم في السودان؟
(بي بي سي):
في تحرك جديد من قبل الرئيس السوداني عمر البشير لاحتواء الاضطرابات في بلاده نقل سلطاته كزعيم لحزب المؤتمر الوطني الحاكم إلى نائبه المعين حديثا أحمد محمد هارون.
وشهد السودان أكثر من شهرين من الاحتجاجات الواسعة للمطالبة بتنحي البشير، ولكنه لم يتخل عن سلطاته الرئاسية.
واستمرت المظاهرات رغم حظرها رسميا، ويعتقد أن 30 شخصا على الأقل قتلوا في المظاهرات.
وحول الصلاحيات الجديدة لهارون ذكر حزب المؤتمر الوطني في بيان أن البشير فوض صلاحياته كرئيس للحزب لنائبه أحمد محمد هارون لحين انعقاد المؤتمر العام التالي للحزب الحاكم.
وذكر الحزب في بيان بهذا الشأن أن ذلك القرار يأتي "وفاء لما جاء في خطاب السيد الرئيس للأمة من أنه يقف على مسافة واحدة من جميع القوى السياسية".
من هو أحمد محمد هارون؟
ولد أحمد هارون عام 1964 في كردفان بالسودان وينتمي لقبيلة البرقو المتواجدة غربي البلاد.
وتلقى هارون تعليمه الابتدائي والمتوسط بمدرسة الأبيض الأهلية، ثم تلقى التعليم الثانوي بمدرسة خور طقت الثانوية.
وخلال دراسته الثانوية التحق بالتيار الإسلامي واستمر في العمل التنظيمي عند التحاقه بالدراسة بمصر حيث درس في كلية الحقوق جامعة القاهرة وفي هذه الفترة برز اسمه ككادر خطابي وتولى رئاسة اتحاد الطلاب السودانيين .
وبعد انتهائه من دراسة القانون بجامعة القاهرة في مصر وتخرجه عام 1987 عاد إلى السودان ليعمل قاضيا لفترة قبل أن يعين وزيرا للشؤون الاجتماعية في ولاية جنوب كردفان.
وفي عام 1998 انتقل إلى الخرطوم حيث تولى منصب المنسق العام للشرطة الشعبية.
وفي عام 2003 قرر البشير تعيينه وزير دولة بوزارة الداخلية بعد تصاعد الاضطرابات في إقليم دارفور، حيث تولى هذا الملف.
وفي عام 2005 أعفي هارون من منصبه بوزارة الداخلية ليعين في منصب وزير الشؤون الإنسانية في حكومة الوحدة الوطنية التي شكلت بموجب اتفاق السلام في جنوب البلاد.
وفي عام 2009 تم تعيينه في منصب والي ولاية جنوب كردفان، وقد احتفظ بالمنصب عام 2011 بالانتخاب هذه المرة وليس التعيين، ولكن منافسيه شككوا في النتيجة.
وفي عام 2013 تم تعيينه واليا لولاية شمال كردفان، وظل في هذا المنصب حتى الأسبوع الماضي.
وانتخب حزب المؤتمر الوطني هارون نائبا لرئيسه هذا الأسبوع قبل أن تنقل له سلطات الرئيس.
وجاء قرار نقل السلطات لهارون بعد أسبوع من الاجراءات المتتالية التي تهدف للتصدي لموجة الاحتجاجات غير المسبوقة التي تمثل تهديدا لحكم البشير المستمر منذ ثلاثة عقود، من بينها إقالة حكام 18 ولاية واستبدالهم بمسؤوليين عسكريين وأمنيين.
المحكمة الجنائية الدولية
وهارون مطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية بشأن جرائم حرب مزعومة في دارفور، إذ يزعم أنه قام بتجنيد وتمويل ميليشيا الجانجاويد التي شنت هجمات ضد المدنيين في دارفور.
ووفقا للاتهامات المزعومة الموجهة ضده فإنه أمر ميليشياته بقتل واغتصاب وتعذيب مدنيين وهي الاتهامات التي نفاها هارون.
وفي عام 2003 وجه لهارون الاتهام بتشريد نحو 20 ألف شخص من سكان دارفور من منازلهم بقرى منطقة قودوم والمناطق المحيطة بها.
وفي 27 ابريل عام 2007 أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق هارون تضمنت20 اتهاما بارتكاب جرائم ضد الإنسانية و22 اتهاما بارتكاب جرائم حرب.
وفي سبتمبر عام 2007 أعلنت الحكومة السودانية أن هارون سيترأس لجنة تحقيق خاصة في انتهاكات حقوق الإنسان في دارفور.
فيديو قد يعجبك: