إعلان

صحيفة أمريكية: نجاح الديمقراطية في نيجيريا يتخطى حدودها الجغرافي

11:30 م الجمعة 01 مارس 2019

الرئيس النيجيري محمد بخاري

نيويورك (أ ش أ)

رأت صحيفة (وول ستريت جورنال)، أن أفريقيا تحفل بأمور كثير تسير على نحو خاطئ بحيث يمكن السهو عن رصد الأحداث الإيجابية.

وقالت الصحيفة، في مقال افتتاحي، إن انتخابات نيجيريا الرئاسية التي جرت السبت الماضي إحدى تلك الإيجابيات، حتى وإنْ لم تكن مثالية.

وبحسب مفوضية الانتخابات النيجيرية، فإن النيجيريين أعادوا انتخاب الرئيس محمد بخاري بنسبة 56 في المئة لفترة ولاية ثانية، فيما حصل نائبه السابق عتيق أبو بكر على نسبة 41 في المئة.

واستنادا إلى فترة الارتباك، التي سادت ما قبل الانتخابات، قال أبو بكر إنه لا يقبل بالنتيجة، لكن ذلك الرفض لا يجد صدى على أرض الواقع، بحسب الصحيفة.

وفي عام 2015، أصبح بخاري أول رئيس نيجيري منتخب ديمقراطيا يتسلم السلطة سِلميا. لكن بخاري - الذي كان يحكم البلاد في حقبة الثمانينيات - بدا مستعيدًا عاداته وطرقه القديمة.

وأوضحت الصحيفة أن بخاري أوقف رئيس قضاة المحكمة العليا في نيجيريا في يناير الماضي، وأن منتقدين يشتكون منذ سنوات من أن حملته على الفساد لا تستهدف إلا خصومه السياسيين.

وبعد تأجيل الانتخابات لمدة أسبوع، بدا أن بخاري قد يكون ماضيًا بجدية في الانتكاس بالديمقراطية النيجيرية.

ورصد مراقبون مستقلون بعض مخالفات وأعمال عنف أحاطت بالانتخابات، لكن الانتقادات طالت المرشحين كليهما معا.

وقالت الصحيفة الأمريكية إنه مهما يكن من شيء فإن نيجيريا أمامها طريق طويل حتى تصل إلى الديمقراطية النموذجية، لكنها على الاقل لا تزال تعقد انتخابات يفوز فيها مرشح الأغلبية.

ونبهت إلى أن النجاح في نيجيريا تتخطى أصداؤه حدودها الجغرافية، وبتعدادها الذي يناهز الـ 200 مليون نسمة، فإن نيجيريا تمثل الديمقراطية الأكبر في أفريقيا.

وأشارت (وول ستريت جورنال) إلى أن الآمال الخائبة في كل من زيمبابوي والكونغو تركت شعورًا بالإحباط، ولم يكن ينقص إلا نكوص نيجيريا عن مسارها الديمقراطي بشكل جاد لكي يكون الحال كارثيا على الصعيد الديمقراطي في أنحاء القارة السمراء.

وشددت الصحيفة على أن أيا من الخيارين الانتخابيين يوم السبت لم يكن مُلهمًا، إلا أن الشعب النيجيري اتخذ قراره على أي حال وهي أخبار جيدة - أن النيجيريين يستطيعون تحديد مصيرهم السياسي بأنفسهم.

واختتمت قائلة: "رغم ضعف الإقبال على مراكز التصويت، إلا أن ملايين النيجيريين يستحقون الثناء على عدم فقدان الثقة في جدوى العملية الانتخابية، والآن تقع المسؤولية على كاهل محمد بخاري لكي يرتقي إلى مستوى طموحات مواطنيه".

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك: