151 مليون دولار: متطلبات مصر لدعم اللاجئين السوريين في 2019
القاهرة - مصراوي:
بالتزامن مع مؤتمر بروكسل الثالث لدعم سوريا، ناشدت الحكومة المصرية هذا العام للحصول على ما يقرب من 151 مليون دولار من المجتمع الدولي لدعم مؤسسات الدولة التي تستجيب لاحتياجات اللاجئين السوريين من الحماية والتعليم والصحة ولتقديم خدمات واسعة وعالية الجودة لكل من اللاجئين والمجتمع المضيف - بحسب بيان مفوضية اللاجئين في مصر.
في السنوات السابقة، تلقت مصر أقل بكثير مما منحه المجتمع الدولي للبلدان الأخرى في المنطقة التي تستضيف اللاجئين السوريين وذلك في أعقاب مؤتمري بروكسل الأول والثاني، وهو مؤتمر سنوي حول “دعم مستقبل سوريا والمنطقة”.
في عام 2012، منحت مصر السوريين فرصة الوصول إلى التعليم على قدم المساواة مع المواطنين المصريين؛ وهي فرصة مُنحت أيضاً لآخرين من السودان وجنوب السودان واليمن.
ووفقاً للحكومة المصرية، فإن عدد الطلاب السوريين المسجلين في نظام التعليم العام يتجاوز 32,000. ومع ذلك، فإن استيعاب اللاجئين وطالبي اللجوء في المدارس قد زاد من الضغط الذي يعاني منه نظام التعليم العام المثقل أصلاً، حيث تعاني المدارس من أعداد تفوق قدرتها الاستيعابية ومن نقص في الكليات والمرافق.
يوجد حالياً أكثر من 247,000 لاجئ وطالب لجوء من المسجلين لدى المفوضية في مصر، من ضمنهم 133,000 سوري، رغم أن الحكومة تقدر بأن عدد اللاجئين غير المسجلين من أصول مختلفة أعلى من ذلك بكثير ليصل إلى 5 ملايين شخص.
وقد شهدت النزاعات المستمرة وحالة عدم الاستقرار في اليمن والسودان وجنوب السودان والقرن الإفريقي وإفريقيا جنوب الصحراء الكبرى زيادة في عدد اللاجئين وطالبي اللجوء المسجلين في مصر بنسبة 24% في العامين الماضيين.
بالإضافة إلى ذلك، يستفيد اللاجئون السوريون من وسائل النقل المدعومة حكومياً ومن الوصول إلى نظام الصحة العامة بنفس التكلفة التي يتحملها المصريون. ويمثل هذا التقاسم للخدمات العامة والدعم الحكومي تحديا إضافياً للاقتصاد المصري الذي يمر بإصلاحات كبيرة.
بينما تواصل مصر استضافة اللاجئين وطالبي اللجوء بسخاء، فإن الدعم الدولي يعتبر حيوياً للحفاظ على هذه المستويات من الدعم.
في ضوء ذلك، تدعو المفوضية أعضاء المجتمع الدولي إلى رفع مستوى دعمهم للحكومة المصرية لمواءمة الجهود المبذولة من أجل توفير الرعاية للاجئين والمجتمع المضيف على نطاق أوسع.
وعلى الرغم من حسن الضيافة التي تبديها مصر ودعمها للاجئين، بما في ذلك توفير التعليم المجاني والوصول إلى خدمات الرعاية الصحية على قدم المساواة مع المصريين، إلا أن العديد من اللاجئين يصارعون من أجل توفير الطعام لأسرهم، وإرسال أطفالهم إلى المدرسة والحفاظ على مسكنهم.
وفي الأسبوع الماضي، حذرت المفوضية من أن هذه الزيادة في أعداد اللاجئين وطالبي اللجوء، إلى جانب نقص التمويل الذي تعاني منه عمليات مكتبها في مصر، تترك الكثير من اللاجئين دون الاستفادة من الدعم والحماية الضروريين.
كما يغرق الكثيرون في الديون ويعلقون في براثن الفقر، مما يجبرهم على اللجوء إلى تدابير يائسة من أجل البقاء، مثل عمل الأطفال والزواج المبكر أو اللجوء إلى الشارع.
فيديو قد يعجبك: