الولايات المتحدة تحذر إيطاليا من المشاركة في "مبادرة الحزام والطريق" الصينية
واشنطن - (د ب أ):
حذرت الولايات المتحدة إيطاليا من المشاركة في مشروع "مبادرة الحزام والطريق" الصينية، مشيرة إلى أن روما بذلك يمكن أن تضر "العمل المشترك" لحلف شمال الأطلسي (ناتو) بينما تضع نفسها تحت رحمة سياسة بكين الاقتصادية.
وقال جاريت ماركيز، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عبر البريد الإلكتروني إنه من خلال الضغط على إيطاليا لكي تشارك في مبادرة الصين الجديدة، "يبدو أن بكين تعتقد أن إيطاليا ضعيفة اقتصاديا أو قابلة للتلاعب بها سياسيا".
ويتوجه الرئيس الصيني شي جين بينج إلى روما الأسبوع المقبل لتوقيع اتفاقية إطارية لمستقبل الصفقات الاقتصادية الصينية. وستكون إيطاليا أول عضو في نادي مجموعة السبع (تجمع أغني الديمقراطيات في العالم) ينضم إلى المبادرة الصينية.
وتهدف مبادرة الحزام والطريق إلى إنشاء روابط جديدة بالسكك الحديدية والطرق البرية والموانئ والطاقة بين الصين وأوروبا وأفريقيا، في إطار مشروع عالمي.
وقال ماركيز إن إيطاليا ستظل "حجر زاوية لحلف الناتو" حتى إن انضمت إلى المبادرة الصينية.
وأضاف: "ومع ذلك، يساورنا القلق جديا من إمكانية أن تكون هناك عواقب على العمل المشترك للحلف خاصة فيما يتعلق بالاتصالات والبنية التحتية الحيوية المستخدمة في دعم مبادراتنا العسكرية المشتركة.
وتابع: "ننصح العديد من الدول بأن تكون واعية بمخاطر اعتماد مبادرة الحزام والطريق ، لاسيما تلك (الدول) التي تسعى بشكل نشط نحو الاستثمار الأجنبي المباشر".
وسبق أن وصفت الولايات المتحدة نهج الصين تجاه استثماراتها الاقتصادية في الدول الأخرى بأنه "قائم على الجشع".
وحذر مسؤول أمريكي من أن "النهج الذي تتبعه الدولة" في الصين لتطوير البنية التحتية قد سهل الفساد وألحق الضرر بالحوكمة الاقتصادية وأضر بفرص القطاع الخاص لدى الدول المتلقية لتلك المشروعات.
فيديو قد يعجبك: