التطرف لا دين له.. أشهر الهجمات الإرهابية على دور العبادة
كتبت- إيمان محمود وهدى الشيمي:
شن مسلحون، صباح اليوم الجمعة، هجومًا مُسلحًا على مسجدين في مدينة كرايستشيرش بجنوب نيوزيلاندا، أسفر عن استشهاد 49 شخصًا على الأقل وإصابة العشرات من بينهم مواطن سعودي، بينما كانوا يستعدون لأداء صلاة الجمعة، وهو ما اعتبرته رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن يوم أسود في تاريخ بلادها.
أدان العالم الدولي والإسلامي الهجوم، مُشددين على رفضهم القاطع للإرهاب بكافة أشكاله وصوره، ومُعربين عن مساندتهم وتضامنهم مع الحكومة النيوزيلندية.
وقالت الشرطة النيوزيلندية، في بيان صدر عنها اليوم الجمعة، إن منفذي الهجوم خططوا له بشكل جيد.
وفي بيان مكون من 73 صفحة، نشره أحد المشتبه بتورطهم في هجوم المسجدين في نيوزيلندا عبر "تويتر"، أشار إلى أنه استلهم خطته من أندرس بيهرينج بريفيك مرتكب هجمات أوسلو الإرهابية عام 2011، والتي راح ضحيتها 77 شخصًا.
وعن اختياره لهذين المسجدين على الأخص، كشف أنه كان يعتزم في البداية استهداف مسجد في دنيدن، لكنه غيّر وجهته إلى مسجدي بلدة كرايستتشيرش لأنهما يستقبلان أعدادًا أكبر من المصلين.
وعلى مدار السنوات العشر الماضية، تعرضت دور العبادة في العالم إلى عدة هجمات من هذا النوع، أسفرت عن وقوع مئات الضحايا، والتي يستعرض مصراوي أبرزها في هذا التقرير:
كنيسة سيدة النجاة
في 31 أكتوبر من العام 2010؛ مسلحون احتجزوا رهائن داخل كنيسة "سيدة النجاة" وهي واحدة من أكبر الكنائس في بغداد أثناء قداس الأحد، وطالبوا بالإفراج عن سجناء من تنظيم القاعدة الإرهابي في العراق ومصر.
ويُعتبر الهجوم هو الأعنف منذ الغزو الأمريكي على العراق في عام 2003، استغرقت عملية تحرير الرهائن في كنيسة "سيدة النجاة" أكثر من ساعتين وسط إجراءات أمنية مشددة وإغلاق تام لمحيط الكنيسة. وشارك في العملية المئات من قوات الجيش والشرطة.
هجوم مزدوج
يوم 16 يوليو من العام 2010؛ نفّذت جماعة "جند الله" البلوشية السنيّة المتطرفة، هجومان انتحاريان على مساجد في مدينة زاهدان، مركز محافظة سيستان بلوشستان، أودى بحياة 28 شخصًا إلى جانب 250 جريحًا.
تبنت الجماعة السنية المتطرفة العمليتين الانتحاريتين، مؤكدة أنها ارادت توجيه ضربة للحرس الثوري الإيراني، و"ردًا على إعدام قائد الجماعة الأمير عبد الملك ريجي".
هجوم عاشوراء
بعد ذلك ببضعة أشهر، وتحديدًا في 15 ديسمبر من العام 2010؛ فجّر انتحاريين اثنين أنفسهما في موكب حداد شيعي مزدحم في مدينة تشابهار الإيرانية الساحلية خارج مسجد الإمام حسين.
قام الانتحاري الأول بتفجير المتفجرات التي كانت بحوزته خارج مسجد الإمام الحسين، ونفذ الانتحاري الآخر التفجير في حشد من المصلين الشيعة قبل يوم من عاشوراء، ما أسفر عن سقوط 34 قتيلاً بالإضافة إلى 80 مُصابًا آخرين.
معبد السيخ
في 5 أغسطس من العام 2012، فتح مُسلّح النار على أشخاص في معبد السيخ في ويسكونسن الأمريكية، ما أسفر عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 4 آخرين.
كما أطلق النار على ضابط شرطة استجاب لمكالمة استغاثة وأصابه بجروح خطيرة وأطلق شرطي آخر النار عليه وقتله.
وتم التعرف على المسلح وهو وايد مايكل بايدج، جندي سابق سُرّح من الجيش الأمريكي في عام 1998، وكان عازفا في فرقة موسيقية يمينية متطرفة.
مسجد شيكاربور
في 30 يناير عام 2015؛ قُتل أكثر من 60 شخصًا، في تفجير استهدف مسجدا شيعيا مزدحما في جنوب باكستان، وذلك في أكثر الهجمات الطائفية دموية منذ نحو عامين في البلاد.
ووقع الانفجار فيما كان المئات يؤدون صلاة الجمعة في بلدة شيكاربور بولاية السند، على بعد نحو 470 كلم شمال كراتشي.
كنيسة تشارلستون
أطلق مُسلح يدعى ديلان ستورم الرصاص على مرتادي كنيسة إيمانويل الأسقفية الميثودية الأفريقية في تشارلستون في كارولينا الجنوبية، التي تعتبر واحدة من أقدم كنائس السود في الولايات المتحدة، ما أودى بحياة 9 أشخاص.
وتعاملت الشرطة مع الواقعة على أنها جريمة كراهية، حكم القاضي المتهم بالموت في الحقنة القاتلة، وصدر القرار في يوم 10 يناير 2017.
كنيسة ساذرلاند سبرينج
قُتل 25 فردًا وأصيب 25 آخرين في هجوم جماعي على كنيسة ساذرلاند سبرينج في ديسمبر 2017، وتم التعرف على الجاني فيما بعد، وهو شاب يبلغ من العمر 26 عامًا ويدعى ديفين باتريك كيلي، وبعد التحقيقات تبين أنه كان يعمل في سلاح الجو الأمريكي وقد اشتغل في مجال الخدمات اللوجستية، وقال شخص كان يعرف الجاني في المدرسة الثانوية إنه كان يحاول أن يبشر بالإلحاد، وكان يصف الناس الذين يؤمنون بالله بأنه "بالأغبياء".
تابع أيضاً:
أسوأ يوم في نيوزيلندا.. الهجوم المروع على مسجدين (تغطية خاصة)
فيديو قد يعجبك: